الفَصلُ العاشر:
اِختِلافُ الأحاديثِ
۱۰ / ۱
أسبابُ اختِلافِ الأَحاديثِ
۱. تَعَدُّدُ وُجوهِ المَعاني وَالمَسائِلِ
۳۹۰.المحاسن عن جابر بن يزيد الجعفي: سَأَلتُ أبا جَعفَرٍ علیه السّلام عَن شَيءٍ مِنَ التَّفسيرِ فَأَجابَني، ثُمَّ سَأَلتُهُ عَنهُ ثانِيَةً فَأَجابَني بِجَوابٍ آخَرَ، فَقُلتُ: جُعِلتُ فِداكَ، كُنتَ أجَبتَني في هذِهِ المَسأَلَةِ بِجَوابٍ غَيرِ هذا قَبلَ اليَومِ، فَقالَ: يا جابِرُ، إنَّ لِلقُرآنِ بَطنا ولِلبَطنِ بَطنا، ولَهُ ظَهرٌ ولِلظَّهرِ ظَهرٌ، يا جابِرُ، لَيسَ شَيءٌ أبعَدَ مِن عُقولِ الرِّجالِ مِن تَفسيرِ القُرآنِ، إنَّ الآيَةَ يَكونُ أوَّلُها في شَيءٍ وآخِرُها في شَيءٍ، وهُوَ كَلامٌ مُتَّصِلٌ مُنصَرِفٌ عَلى وُجوهٍ.۱
۳۹۱.الخصال عن حمّاد بن عثمان: قُلتُ لِأَبي عَبدِ اللّهِ علیه السّلام: إنَّ الأَحاديثَ تَختَلِفُ عَنكُم؟ قالَ: فَقالَ: إنَّ القُرآنَ نَزَلَ عَلى سَبعَةِ أحرُفٍ۲، وأَدنى ما لِلإِمامِ أن يُفتِيَ عَلى سَبعَةِ وُجوهٍ، ثُمَّ قالَ:(هَٰذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ)۳.۴
1.. المحاسن: ج ۲ ص ۷ ح ۱۰۷۶، تفسير العيّاشي: ج ۱ ص ۱۲ ح ۸، بحار الأنوار: ج ۹۲ ص ۹۱ ح ۳۷.
2.. راجع: معرفة القرآن: ج ۱ ص ۱۳۷ (بحث في أحايث نزول القرآن على سبعة أحرف).
3.. ص: ۳۹.
4.. الخصال: ص ۳۵۸ ح ۴۳، بحار الأنوار: ج ۹۲ ص ۴۹ ح ۱۰ وراجع الكافي: ج ۲ ص ۶۳۰ ح ۱۳.