۲. تَصحيحُ الحَديثِ
۳۷۰.الكافي عن عليّ بن مهزيار: كَتَبتُ إلى أبي جَعفَرٍ علیه السّلام: إنَّ الرِّوايَةَ قَدِ اختَلَفَت عَن آبائِكَ علیهم السّلام فِي الإِتمامِ وَالتَّقصيرِ فِي الحَرَمَينِ؛ فَمِنها بِأَن يُتِمَّ الصَّلاةَ ولَو صَلاةً واحِدَةً، ومِنها أن يُقَصِّرَ ما لَم يَنوِ مُقامَ عَشَرَةِ أيّامٍ. ولَم أزَل عَلَى الإِتمامِ فيها إلى أن صَدَرنا في حَجِّنا في عامِنا هذا، فَإِنَّ فُقَهاءَ أصحابِنا أشاروا عَلَيَّ بِالتَّقصيرِ إذ كُنتُ لا أنوي مُقامَ عَشرَةِ أيّامٍ، فَصِرتُ إلَى التَّقصيرِ، وقَد ضِقتُ بِذلِكَ حَتّى أعرِفَ رَأيَكَ؟ فَكَتَبَ إلَيَّ بِخَطِّهِ: قَد عَلِمتَ ـ يَرحَمُكَ اللّهُ ـ فَضلَ الصَّلاةِ فِي الحَرَمَينِ عَلى غَيرِهِما، فَإِنّي اُحِبُّ لَكَ إذا دَخَلتَهُما أن لا تُقَصِّرَ، وتُكثِرَ فيهِمَا الصَّلاةَ.فَقُلتُ لَهُ بَعدَ ذلِكَ بِسَنَتَينِ مُشافَهَةً: إنّي كَتَبتُ إلَيكَ بِكَذا وأَجَبتَني بِكَذا. فَقالَ: نَعَم. فَقُلتُ: أيُّ شَيءٍ تَعني بِالحَرَمَينِ؟ فَقالَ: مَكَّةُ وَالمَدينَةُ.۱
۹ / ۱۱
عَرضُ الحَديثِ عَلَى الإِمامِ عليِّ بنِ مُحَمَّدٍ الهادي علیهما السّلام
۱. تَأييدُ الحَديثِ
۳۷۱.رجال الكشّي عن أبي هاشم الجعفري: أدخَلتُ كِتابَ يَومٍ ولَيلَةٍ الَّذي ألَّفَهُ يونُسُ بنُ عَبدِ الرَّحمنِ عَلى أبِي الحَسَنِ العَسكَرِيِّ علیه السّلام، فَنَظَرَ فيهِ وتَصَفَّحَهُ كُلَّهُ، ثُمَّ قالَ: هذا ديني و دينُ آبائي، وهُوَ الحَقُّ كُلُّهُ.۲
۳۷۲.الأمان عن محمّد بن هارون الجلاّب: قُلتُ لَهُ [أيِ الإِمامِ الهادي علیه السّلام] رُوّينا عَن آبائِكَ أنَّهُ يَأتي عَلَى النّاسِ زَمانٌ لا يَكونُ شَيءٌ أعَزَّ مِن أخٍ أنيسٍ، أو كَسبِ دِرهَمٍ مِن حَلالٍ؟ فَقالَ لي: يا أبا مُحَمَّدٍ، إنَّ العَزيزَ مَوجودٌ، ولكِنَّكَ في زَمانٍ لَيسَ شَيءٌ أعسَرَ مِن دِرهَمٍ حَلالٍ، وأَخٍ فِي اللّهِ عز و جل.۳