۴۵۵.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد عن أبي جعفر [الإسكافي]: قَد رُوِيَ أنَّ مُعاوِيَةَ بَذَلَ لِسَمُرَةَ بنِ جُندَبٍ مِئَةَ ألفِ دِرهَمٍ حَتّى يَروِيَ أنَّ هذِهِ الآيَةَ نَزَلَت في عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ: (وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِى الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِى قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِى الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الْفَسَادَ)۱، وأَنَّ الآيَةَ الثّانِيَةَ نَزَلَت فِي ابنِ مُلجَمٍ، وهِيَ قَولُهُ تَعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِى نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ)۲، فَلَم يَقبَل، فَبَذَلَ لَهُ مِئَتَي ألفِ دِرهَمٍ فَلَم يَقبَل، فَبَذَلَ لَهُ ثَلاثَمِئَةِ ألفٍ فَلَم يَقبَل، فَبَذَلَ لَهُ أربَعَمِئَةِ ألفٍ فَقَبِلَ، ورَوى ذلِكَ.۳
۴۵۶.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد عن محفوظ بن المفضّل بن عمر: قُلتُ لِيَحيَى بنِ صالِحٍ الوُحاظِيِّ: قَد رَوَيتَ عَن مَشايِخَ مِن نُظَراءِ حَريزٍ۴، فَما بالُكَ لَم تَحمِل عَن حَريزٍ! قالَ: إنّي أتَيتُهُ فَناوَلَني كِتابا، فَإِذا فيهِ: حَدَّثَني فُلانٌ عَن فُلانٍ: أنَّ النَّبِيَّ صلی الله علیه و آله لَمّا حَضَرَتهُ الوَفاةُ أوصى أن تُقطَعَ يَدُ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ علیه السّلام!! فَرَدَدتُ الكِتابَ، ولَم أستَحِلَّ أن أكتُبَ عَنهُ شَيئا.۵
۱۱ / ۱۱
ما يَلوحُ مِنهُ الوَضعُ في بَيانِ عَدَدِ زَوَجاتِ الإِمامِ الحَسَنِ علیه السّلام
۴۵۷.المناقب لابن شهرآشوب نقلاً عن أبي طالب المكّي في قوت القلوب: تَزَوَّجَ الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ مِئَتَينِ وخَمسينَ امرَأَةً، وقيلَ: ثَلاثَمِئَةٍ، وقَد كانَ عَلِيٌّ علیه السّلام يَضجَرُ مِن ذلِكَ، ويَكرَهُ حَياءً مِن أهليهِنَّ إذا طَلَّقَهُنَّ، وكانَ يَقولُ: إنَّ حَسَناً مُطَلِّقاً، فَلا تُنكِحوهُ!۶