۴۱۲.الناسخ والمنسوخ عن سعيد بن المُسَيِّب - في قَولِهِ تَعالى : (وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُوْلُواْ الْقُرْبَى وَالْيَتَمَى وَالْمَسَكِينُ فَارْزُقُوهُم مِّنْهُ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلًا مَّعْرُوفًا) - : إنَّها مَنسوخَةٌ ، كانَت قَبلَ الفَرائِضِ ، كانَ ما تَرَكَ الرَّجُلُ مِن مالٍ اُعطِيَ مِنهُ اليَتيمُ وَالمِسكينُ وذَوُو۱ القُربى إذا حَضَرُوا القِسمَةَ ، ثُمَّ نُسِخَ ذلِكَ بَعدَ ذلِكَ ، ثُمَّ نَسَخَتهَا المَواريثُ ، فَنَسَخَ اللَّهُ عزّ وجلّ لِكُلِّ ذي حَقٍّ حَقَّهُ ، ثُمَّ صارَت وَصِيَّةٌ مِن مالِهِ يوصي بِها لِقَرابَتِهِ وحَيثُ شاءَ .۲
السّابِعَةُ : الآيَةُ ۱۵ مِن سورَةِ النِّساءِ
(وَالَّتِى يَأْتِينَ الْفَحِشَةَ مِن نِّسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِّنكُمْ فَإِن شَهِدُواْ فَأَمْسِكُوهُنَّ فِى الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً)
۴۱۳.تفسير القمّي : وقَولُهُ : (وَالَّتِى يَأْتِينَ الْفَحِشَةَ مِن نِّسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِّنكُمْ فَإِن شَهِدُواْ فَأَمْسِكُوهُنَّ فِى الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً)۳ فَإِنَّهُ فِي الجاهِلِيَّةِ كانَ إذا زَنَى الرَّجُلُ المَرأَةَ كانَت تُحبَسُ في بَيتٍ إلى أن تَموتَ ، ثُمَّ نُسِخَ ذلِكَ بِقَولِهِ : (الزَّانِيَةُ وَ الزَّانِى فَاجْلِدُواْ كُلَّ وَ حِدٍ مِّنْهُمَا مِاْئَةَ جَلْدَةٍ) .۴
۴۱۴.مسند ابن حنبل عن عُبادَةَ بنِ الصّامِتِ : نَزَلَ عَلى رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله (وَالَّتِى يَأْتِينَ الْفَحِشَةَ) إلى آخِرِ الآيَةِ ، قالَ : فَفَعَلَ ذلِكَ بِهِنَّ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله ، فَبَينَما رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله جالِسٌ ونَحنُ حَولَهُ ، وكانَ إذا نَزَلَ عَلَيهِ الوَحيُ أعرَضَ عَنّا وأعرَضنا عَنهُ ، وتَرَبَّدَ۵وَجهُهُ وكُرِبَ لِذلِكَ ، فَلَمّا رُفِعَ عَنهُ الوَحيُ ، قالَ : خُذوا عنّي ، قُلنا : نَعَم يا رَسولَ اللَّهِ ، قالَ : قَد جَعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبيلاً ، البِكرُ بِالبِكرِ جَلدُ مِئَةٍ ونَفيُ سَنَةٍ ، وَالثَّيِّبُ بِالثَّيِّبِ جَلدُ مِئَةٍ ثُمَّ الرَّجمُ .۶
1.في المصدر : «وذوي» ، وما أثبتناه هو الصّواب كما في بقيّة المصادر .
2.الناسخ والمنسوخ للسدوسي : ص ۳۸ ، تفسير ابن كثير : ج ۲ ص ۱۹۳ ، تفسير ابن أبي حاتم : ج ۳ ص ۸۷۶ ح ۴۸۶۵ نحوه وراجع : تفسير الطبري : ج ۳ الجزء ۴ ص ۲۶۴ .
3.النساء : ۱۵ .
4.تفسير القمّي : ج ۱ ص ۱۳۳ ، تفسير جوامع الجامع : ج ۱ ص ۲۴۳ نحوه ؛ السنن الكبرى : ج ۸ ص ۳۶۶ ح ۱۶۹۰۸ عن الحسن البصري وص ۳۶۸ ح ۱۶۹۱۴ عن ابن عبّاس وكلاهما نحوه .
5.تَرَبُّد الوَجه : تَلَوّنه ؛ تراه أحمر مرّة ، وأصفر مرّة ، وأخضر مرّة (تاج العروس : ج ۴ ص ۴۴۷ «ربد») .
6.مسند ابن حنبل : ج ۸ ص ۴۲۰ ح ۲۲۸۴۴ ، السنن الكبرى : ج ۸ ص ۳۶۶ ح ۱۶۹۰۸ عن الحسن نحوه ، كنز العمّال : ج ۵ ص ۳۳۴ ح ۱۳۰۹۸ ؛ التبيان في تفسير القرآن : ج ۳ ص ۱۴۳ ، مجمع البيان : ج ۳ ص ۳۴ ، تفسير جوامع الجامع : ج ۱ ص ۲۴۳ كلّها نحوه .