۲ / ۱۰
جَوامِعُ خَصائِصِهِ المَعنَوِيَّةِ
۷۶۳.رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله : القُرآنُ هُدىً مِنَ الضَّلالَةِ ، وتِبيانٌ مِنَ العَمى ، وَاستِقالَةٌ مِنَ العَثرَةِ ، ونورٌ مِنَ الظُّلمَةِ ، وضِياءٌ مِنَ الأَحداثِ ، وعِصمَةٌ مِنَ الهَلَكَةِ ، ورُشدٌ مِنَ الغَوايَةِ ، وبَيانٌ مِنَ الفِتَنِ ، وبَلاغٌ مِنَ الدُّنيا إلَى الآخِرَةِ ، وفيهِ كَمالُ دينِكُم وما عَدَلَ أحَدٌ عَنِ القُرآنِ إلّا إلَى النّارِ .۱
۷۶۴.عنه صلى اللَّه عليه و آله - لِأَنَسِ بنِ مالِكٍ - : يا بُنَيَّ! لا تَغفُل عَن قِراءَةِ القُرآنِ ، فَإِنَّ القُرآنَ يُحيِي القَلبَ المَيِّتَ ، ويَنهى عَنِ الفَحشاءِ وَالمُنكَرِ وَالبَغيِ ، وبِالقُرآنِ تُسَيَّرُ الجِبالُ .۲
۷۶۵.سنن الترمذي عن الحارث [الأعور] : مَرَرتُ فِي المَسجِدِ ، فَإِذا النّاسُ يَخوضونَ۳ فِي الأَحاديثِ ، فَدَخَلتُ عَلى عَلِيٍّ عليه السلام ، فَقُلتُ : يا أميرَالمُؤمِنينَ ، ألا تَرى أنَّ النّاسَ قَد خاضوا فِي الأَحاديثِ ، قالَ: وقَد فَعَلوها؟ قُلتُ: نَعَم .
قالَ: أما إنّي قَد سَمِعتُ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله يَقولُ: ألا إنَّها سَتَكونُ فِتنَةٌ ، فَقُلتُ: مَا المَخرَجُ مِنها يا رَسولَ اللَّهِ؟ قالَ: كِتابُ اللَّهِ ؛ فيهِ نَبَأُ ما كانَ قَبلَكُم ، وخَبَرُ ما بَعدَكُم ، وحُكمُ ما بَينَكُم ، وهُوَ الفَصلُ لَيسَ بِالهَزلِ ، مَن تَرَكَهُ مِن جَبّارٍ قَصَمَهُ اللَّهُ ، ومَنِ ابتَغَى الهُدى في غَيرِهِ أضَلَّهُ اللَّهُ ، وهُوَ حَبلُ اللَّهِ المَتينُ ، وهُوَ الذِّكرُ الحَكيمُ ، وهُوَ الصِّراطُ المُستَقيمُ ، هُوَ الَّذي لا تَزيغُ۴ بِهِ الأَهواءُ ، ولا تَلتَبِسُ بِهِ الأَلسِنَةُ ، ولا يَشبَعُ مِنهُ العُلَماءُ ، ولا يَخلُقُ عَلى كَثرَةِ الرَّدِّ ، ولا تَنقَضي عَجائِبُهُ ، هُوَ الَّذي لَم تَنتَهِ الجِنُّ إذ سَمِعَتهُ حَتّى قالوا: «إِنَّا سَمِعْنَا قُرْءَانًا عَجَبًا * يَهْدِى إِلَى الرُّشْدِ»۵ مَن قالَ بِهِ صُدِّقَ ، ومَن عَمِلَ بِهِ اُجِرَ ، ومَن حَكَمَ بِهِ عَدَلَ ، ومَن دَعا إلَيهِ هَدى إلى صِراطٍ مُستَقيمٍ ، خُذها إلَيكَ يا أعوَرُ۶ !
1.الكافي: ج ۲ ص ۶۰۰ ح ۸ عن الإمام الصادق عليه السلام ، تفسير العيّاشي: ج ۱ ص ۵ ح ۸ وفيه «الأحزان» بدل «الأحداث» ، بحار الأنوار: ج ۹۲ ص ۲۶ ح ۲۸ ؛ المعجم الكبير: ج ۱۸ ص ۹۱ ح ۱۶۵ عن الجارود نحوه .
2.الفردوس: ج ۵ ص ۳۶۸ ح ۸۴۵۹ عن أنس ، كنز العمّال: ج ۲ ص ۲۹۱ ح ۴۰۳۲ عن كثير بن سليم .
3.خاض القوم في الحديث : أي تفاوضوا فيه . والخوض من الكلام : ما فيه الكذب والباطل (لسان العرب : ج ۷ ص ۱۴۷ «خوض») .
4.زاغ عن الطريق : إذا عدل عنه (النهاية : ج ۲ ص ۳۲۴ «زيغ») .
5.الجنّ : ۱ و ۲ .
6.سنن الترمذي: ج ۵ ص ۱۷۲ ح ۲۹۰۶ ، سنن الدارمي: ج ۲ ص ۸۹۳ ح ۳۲۱۱ نحوه ، كنز العمّال: ج ۱ ص ۱۷۵ ح ۸۸۷ ؛ تفسير العيّاشي: ج ۱ ص ۳ ح ۲ ، مجمع البيان: ج ۱ ص ۸۵ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار: ج ۹۲ ص ۲۴ ح ۲۵ وراجع: مسند أبي يعلى: ج ۱ ص ۲۰۹ ح ۳۶۲ وتاريخ بغداد: ج ۸ ص ۳۲۲ الرقم ۴۴۱۶ وحلية الأولياء: ج ۵ ص ۲۵۳ .