۱۵۳۱.تفسير العيّاشي عن بريد بن معاوية : قُلتُ لِأَبي جَعفَرٍ عليه السلام : قَولُ اللَّهِ : (وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّ سِخُونَ فِى الْعِلْمِ) قالَ : يَعني تَأويلَ القُرآنِ كُلَّهُ (إِلَّا اللَّهُ وَالرَّ سِخُونَ فِى الْعِلْمِ) فَرَسولُ اللَّهِ أفضَلُ الرّاسِخينَ ، قَد عَلَّمَهُ اللَّهُ جَميعَ ما أنزَلَ عَلَيهِ مِنَ التَّنزيلِ وَالتَّأويلِ ، وما كانَ اللَّهُ مُنزِلاً عَلَيهِ شَيئاً لَم يُعَلِّمهُ تَأويلَهُ ، وأوصِياؤُهُ مِن بَعدِهِ يَعلَمونَهُ كُلَّهُ ، فَقالَ الَّذينَ لا يَعلَمونَ : ما نَقولُ إذا لَم نَعلَم تَأويلَهُ ؟ فَأَجابَهُمُ اللَّهُ : (يَقُولُونَ ءَامَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا) وَالقُرآنُ لَهُ خاصٌّ وعامٌّ ، وناسِخٌ ومَنسوخٌ ومُحكَمٌ ، فَالرّاسِخونَ فِي العِلمِ يَعلَمونَهُ .۱
۱۵۳۲.الكافي عن أبي عبيدة : سَأَلتُ أبا جَعفَرٍ عليه السلام عَن قَولِ اللَّهِ عزّ وجلّ : (الم * غُلِبَتِ الرُّومُ * فِى أَدْنَى الْأَرْضِ)۲ فَقالَ: يا أبا عُبَيدَةَ ، إنَّ لِهذا تَأويلاً لا يَعلَمُهُ إلَّا اللَّهُ وَالرّاسِخونَ فِي العِلمِ مِن آلِ مُحَمَّدٍ صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيهِم - إلى أن قالَ: - ألَم أقُل لَكُم : إنَّ لِهذا تَأويلاً وتَفسيراً ، وَالقُرآنُ - يا أبا عُبَيدَةَ - ناسِخٌ ومَنسوخٌ .۳
۱۵۳۳.الإمام الصادق عليه السلام : نَحنُ الرّاسِخونَ فِي العِلمِ ، ونَحنُ نَعلَمُ تَأويلَهُ .۴
۱۵۳۴.الإمام الجواد عليه السلام : قالَ أبو عَبدِ اللَّهِ عليه السلام : إنَّ رَجُلاً سَأَلَ أباهُ عَن مَسائِلَ ، فَكانَ مِمّا أجابَهُ بِهِ أن قالَ: قُل لَهُم: هَل كانَ فيما أظهَرَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله مِن عِلمِ اللَّهِ اختِلافٌ؟ فَإِن قالوا: لا ، فَقُل لَهُم: فَمَن حَكَمَ بِحُكمٍ فيهِ اختِلافٌ ، فَهَل خالَفَ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله؟ فَيَقولونَ: نَعَم ، فَإِن قالوا: لا ، فَقَد نَقَضوا أوَّلَ كَلامِهِم ، فَقُل لَهُم : (وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّ سِخُونَ فِى الْعِلْمِ) ، فَإِن قالوا: مَنِ الرّاسِخونَ فِي العِلمِ؟ فَقُل: مَن لا يَختَلِفُ في عِلمِهِ ، فَإِن قالوا: مَن ذاكَ؟ فَقُل: كانَ رَسولُ اللَّهِ صاحِبَ ذاكَ - إلى أن قالَ - : وإن كانَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله لَم يَستَخلِف أحَداً فَقَد ضَيَّعَ مَن في أصلابِ الرِّجالِ مِمَّن يَكونُ بَعدَهُ ، قالَ: وما يَكفيهِمُ القُرآنُ؟ قالَ: بَلى ، لَو وَجَدوا لَهُ مُفَسِّراً ، قالَ: وما فَسَّرَهُ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله؟ قالَ: بَلى ، قَد فَسَّرَهُ لِرَجُلٍ واحِدٍ ، وفَسَّرَ لِلاُمَّةِ شَأنَ ذلِكَ الرَّجُلِ ، وهُوَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام - إلى أن قالَ - :
وَالمُحكَمُ لَيسَ بِشَيئَينِ إنَّما هُوَ شَيءٌ واحِدٌ ، فَمَن حَكَمَ بحُِكمٍ لَيسَ فيهِ اختِلافٌ ، فَحُكمُهُ مِن حُكمِاللَّهِ عزّ وجلّ، ومَن حَكَمَ بِحُكمٍ فيهِ اختِلافٌ فَرَأى أنَّهُ مُصيبٌ، فَقَد حَكَمَ بِحُكمِ الطّاغوتِ.۵
1.تفسير العيّاشي: ج ۱ ص ۱۶۴ ح ۶ ، الكافي: ج ۱ ص ۲۱۳ ح ۲ ، بصائر الدرجات: ص ۲۰۴ ح ۸ كلاهما عن أحدهما عليهما السلام وص ۲۰۳ ح ۴ ، تفسير القمّي: ج ۱ ص ۹۶ ، مجمع البيان: ج ۲ ص ۷۰۱ كلاهما نحوه .
2.الروم: ۱ - ۳ .
3.الكافي: ج ۸ ص ۲۶۹ ح ۳۹۷ ، تفسير القمّي: ج ۲ ص ۱۵۲ .
4.الكافي: ج ۱ ص ۲۱۳ ح ۱ ، تفسير العيّاشي: ج ۱ ص ۱۶۴ ح ۸ ، تأويل الآيات الظاهرة: ج ۱ ص ۱۰۰ ح ۲ كلّها عن أبي بصير ، بصائر الدرجات: ص۲۰۴ ح ۷ عن أبي بصير عن الإمام الباقر عليه السلام .
5.وسائل الشيعة: ج ۱۸ ص ۱۳۱ ح ۳ نقلاً عن الكافي عن الحسن بن العبّاس بن الجريش ، وراجع : الكافي: ج ۱ ص ۲۴۵ ح ۱ .