ب - مَعنى ظَهرِ القُرآنِ وبَطنِهِ
۱۴۶۹.رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله : [القُرآنُ] هُوَ كِتابٌ فيهِ تَفصيلٌ وبَيانٌ وتَحصيلٌ ، وهُوَ الفَصلُ لَيسَ بِالهَزلِ ، ولَهُ ظَهرٌ وبَطنٌ ، فَظاهِرُهُ حُكمٌ وباطِنُهُ عِلمٌ ، ظاهِرُهُ أنيقٌ وباطِنُهُ عَميقٌ ، لَهُ نُجومٌ وعَلى نُجومِهِ نُجومٌ ، لا تُحصى عَجائِبُهُ ولا تُبلى غَرائِبُهُ ، فيهِ مَصابيحُ الهُدى ومَنارُ الحِكمَةِ ، ودَليلٌ عَلَى المَعرِفَةِ لِمَن عَرَفَ الصِّفَةَ .۱
۱۴۷۰.الإمام عليّ عليه السلام : ما مِن آيَةٍ إلّا ولَها أربَعَةُ مَعانٍ: ظاهِرٌ ، وباطِنٌ ، وحَدٌّ ، ومُطَّلَعٌ ؛ فَالظّاهِرُ: هُوَ التِّلاوَةُ ، وَالباطِنُ: الفَهمُ ، وَالحَدُّ: هُوَ أحكامُ الحَلالِ وَالحَرامِ ، وَالمُطَّلَعُ: هُوَ مُرادُ اللَّهِ مِنَ العَبدِ بِها۲ .۳
۱۴۷۱.عنه عليه السلام - لَمّا ذَكَرَ القُرآنَ - : ظاهِرُهُ عَمَلٌ مَوجوبٌ ، وباطِنُهُ عِلمٌ مَكنونٌ مَحجوبٌ ، وهُوَ عِندَنا مَعلومٌ مَكتوبٌ .۴
۱۴۷۲.بصائر الدرجات عن فضيل بن يسار : سَأَلتُ أبا جَعفَرٍ عليه السلام عَن هذِهِ الرِّوايَةِ: «ما مِنَ القُرآنِ آيَةٌ إلّا ولَها ظَهرٌ وبَطنٌ».
فَقالَ: ظَهرُهُ تَنزيلُهُ ، وبَطنُهُ تَأويلُهُ ، مِنهُ ما قَد مَضى ، ومِنهُ ما لَم يَكُن ، يَجري كَما يَجرِي الشَّمسُ وَالقَمَرُ ، كُلَّما۵ جاءَ تَأويلُ شَيءٍ مِنهُ يَكونُ عَلَى الأَمواتِ كَما يَكونُ عَلَى الأَحياءِ ، قالَ اللَّهُ: (وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّ سِخُونَ فِى الْعِلْمِ)۶نَحنُ نَعلَمُهُ .۷
1.الكافي: ج ۲ ص ۵۹۹ ح ۲ عن السكوني عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام ، تفسير العيّاشي: ج ۱ ص ۲ ح ۱ عن محمّد بن مسعود عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام عنه صلى اللَّه عليه و آله .
2.قال العلّامة الطباطبائي قدّس سرّه : أقول : المراد بالتلاوة ظاهر مدلول اللفظ ، بدليل أنّه عليه السلام عدّه من المعاني ، فالمراد بالفهم في تفسيره الباطن ما هو باطن الظاهر من المعنى ، والمراد بقوله : «هو أحكام الحلال والحرام» ظاهر المعارف المتلقّاة من القرآن في أوائل المراتب أو أواسطها في مقابل المطلع الذي هو المرتبة العليا ، أو الحدّ والمطلع نسبيّان كما أنّ الظاهر والباطن نسبيّان كما عرفت فيما تقدّم ، فكلّ مرتبة عليا هي مطلع بالنسبة إلى السفلى (الميزان في تفسير القرآن : ج ۳ ص ۷۳) .
3.تفسير الصافي : ج ۱ ص ۳۱ وراجع : تفسير التستري : ص ۱۶ والبرهان للزركشي : ج ۲ ص ۱۵۳ .
4.دعائم الإسلام: ج ۱ ص ۵۳ .
5.في المصدر : «كما» ، والتصويب من بحار الأنوار .
6.آل عمران: ۷ .
7.بصائر الدرجات: ص ۱۹۶ ح ۷ وص ۲۰۳ ح ۲ نحوه ، تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۱۱ ح ۵ وفيه «عن فضيل بن يسار قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن هذه الرواية «ما في القرآن آية إلّا ولها ظهر وبطن وما فيه حرف إلّا وله حدّ ولكلّ حدّ مطلع . ما يعني بقوله لها ظهر وبطن؟ قال : ظهره وبطنه تأويله منه ما مضى ومنه ما لم يكن بعد يجري كما يجري الشمس والقمر كلّما جاء منه شيء وقع قال اللَّه تعالى : (وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّ سِخُونَ فِى الْعِلْمِ) [نحن نعلمه]» ، بحار الأنوار: ج ۹۲ ص ۹۷ ح ۶۴ .