«أبشروا، هذا ربّكم قد فتح باباً من أبواب السماء، يباهي بكم الملائكة، يقول: انظروا إلى عبادي قد قضوا فريضة، وهم ينتظرون اُخرى».۱
۵.ابن ماجة: حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا شبابة، ثنا ابن أبي ذئب، عن المقبري، عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة، عن النبيّ صلی الله علیه و اله و سلم:
«ما توطن رجل مسلم المساجد للصلاة والذكر إلّا تبشبش۲ الله له كما يتبشبش أهل الغائب بغائبهم إذا قدم عليهم».۳
۶.ابن حنبل: حدّثنا هارون بن معروف، قال: حدّثنا عبد الله بن وهب، عن سعيد بن أبي أيّوب، عن نافع بن سليمان، عن عبد الرحمن بن مهران، عن أبي هريرة: إنّ رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم قال:
«منتظر الصلاة من بعد الصلاة كفارس اشتدّ به فرسه في سبيل الله على كشحه۴، تصلّي عليه ملائكة الله ما لم يحدث أو يقوم، وهو في الرباط الأكبر».۵
۷.السمعاني: روي أنّ عثمان بن مظعون قال: يا رسول الله، إیذن لي في الرهبانية، فقال:
«رهبانية اُمّتي الجلوس في المساجد».۶
۸.الحاكم النيسابوري بإسناده: عن داود بن صالح، قال أبو سلمة بن عبد الرحمن: يا بن أخي، هل تدري في أيّ شيء نزلت هذه الآية ﴿اصْبِرُوا وَ صَابِرُوا وَ رَابِطُوا﴾۷؟ قال: قلت: لا، قال: يابن أخي، إنّي سمعت أبا هريرة يقول: لم يكن في زمان النبيّ صلی الله علیه و اله و سلم غزو يرابط فيه، ولكن انتظار الصلاة بعد الصلاة.۸
1.. سنن ابن ماجة: ج۱ ص۲۶۲ ح۸۰۱، مسند ابن حنبل: ج۲ ص۶۱۳ ح۶۷۶۲.
2.. البَشّ: فرح الصدیق بالصدیق، واللّطف في المسألة والإقبال علیه. وهذا مثل ضربه لتِلَقِّیه إیّاه ببرّه وتقریبه وإکرامه (النهایة: ج۱ ص۱۳۰ «بشش»).
3.. سنن ابن ماجة: ج۱ ص۲۶۲ ح۸۰۰، مسند ابن حنبل: ج۳ ص۴۶۸ ح۹۸۴۸، المستدرك علی الصحيحين: ج۱ ص۳۳۲ ح۷۷۱، صحيح ابن خزيمة: ج۲ ص۳۷۹ ح۱۵۰۳.
4.. الکَشح: ما بین الخاصرة إلی الضلع الخلف، وهو من لدن السرّة إلی المتن.
ویقال: طوی کشحاً علی ضغن، إذا أضمره. والکاشِح: المتولّي عنـك بودّه. ویقال: طوی فلان کشحه، إذا قطعـك وعاداك. وقال الأزهري: طوی کشحاً؛ أي عزم علی أمر واستمرّت عزیمته (لسان العرب: ج۲ ص۵۷۲ «کشح»).
5.. مسند ابن حنبل: ج۳ ص۲۶۷ ح۸۶۳۳، المعجم الأوسط: ج۸ ص۱۱۸ ح۸۱۴۴.
6.. تفسير السمعاني: ج۲ ص۵۹.
7.. آلعمران: ۲۰۰.
8.. المستدرك علی الصحيحين: ج۲ ص۳۲۹ ح۳۱۷۷.