الدراهم،﴿فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ﴾^۱.^۲

وروي عن "محمّد بن كعب القرظي^۳".

۳.عبدالرزّاق بإسناده: عن عبد الكريم الجزري، أو ليث، أو كليهما، قال: مرّ على ابن المسيّب رجل مجلود، فقال: ما شأنه؟ فقالوا: كان يقطع الدراهم، فقال ابن المسيّب: هو الفساد في الأرض.^۴

۴.عبدالرزّاق بإسناده: عن ربيعة بن هلال، قال: قدم ابن الزبير مكّة فقطع رجلاً كان يقرض الدراهم.^۵

۵.عبدالرزّاق: أخبرنا يحيى بن ربيعة، قال: سمعت عطاء بن أبي رباح، وسئل عن قوله تعالى: ﴿وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ﴾،^۶ قال: كانوا يقرضون الدراهم.^۷

۶.عبد الله بن وهب بإسناده: عن أبي عبد الرحمن التيمي، قال: كنت عند عمر بن عبد العزيز قاعداً وهو إذ ذاك أمير على المدينة، فاُتي برجل يقطع الدراهم، وقد شهد عليه، فضربه وحلقه، وأمر به فطيف به، وأمره أن يقول: هذا جزاء من يقطع الدراهم، ثمّ أمر به أن يُردّ إليه، فقال: أما إنّه لم يمنعني أن أقطع يدك إلّا أنّي لم أكن تقدّمت في ذلك قبل اليوم، وقد تقدّمت في ذلك، فمن شاء فليقطع.^۸

۲۹ _ باب استحباب لبس الثوب الغليظ والخلق في البيت لا بين الناس ورقع الثوب وخصف النعل^۹

۱.البخاري: حدّثنا مسدّد، حدّثنا إسماعيل، حدّثنا أيّوب، عن حميد بن هلال، عن أبي بردة، قال:

۷.أبو داود بإسناده: عن أبي نضرة:...كان أصحاب النبيّ صلی الله علیه و اله و سلم إذا لبس أحدهم ثوباً جديداً قيل له: تبلى ويخلف الله تعالى.^۱

۸.ابن أبي شيبة بإسناده: عن سالم بن أبي الجعد، قال: إذا لبس الإنسانُ الجديدَ فقال: "الّلهمّ اجعلها ثياباً مباركة نشكر فيها نعمتك، ونحسن فيها عبادتك"، ونعمل فيها بطاعتك، لم يجاوز ترقوته حتّى يُغفر له.^۲

۹.ابن أبي الدنيا بإسناده: عن معاوية بن قرّة يقول: من لبس ثوباً جديداً فقال: "بسم الله والحمد لله"، غفر له.^۳

وروي عن "عون بن عبد الله^۴" نحوه.

ويأتي في الباب ۶۷ و ۷۳ من هذه الأبواب ما يدلّ عليه.

۲۸ _ باب كراهة ابتذال ثوب الصون وإراقة فضل الإناء وطرح النوى يميناً وشمالاً وقطع الدراهم والدنانير^۵

۱.أبو داود: حدّثنا أحمد بن حنبل، ثنا معتمر، سمعت محمّد بن فضاء يحدّث، عن أبيه، عن علقمة بن عبد الله، عن أبيه، قال: نهى رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم أن تُكسر سكّة المسلمين الجائزة بينهم إلّا من بأس.^۶

۲.الحاكم النيسابوري بإسناده: عن زيد بن أسلم؛ في قول الله عز وجل﴿أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آَبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ﴾^۷، قال: كان مما ينهاهم عنه حذف الدراهم، أو قال: قطع