تُذيل۱ بين البردين، وتجمع بين الأدمين، ولا يسع ذاك الناس! قال: فما أدال۲ بين بردين، ولا جمع بين أدمين حتّى لقي الله عز وجل.۳
۳۶.ابن أبي الدنيا بإسناده: عن جميل بن زيد، قال: رأى ابن عمر رجلاً يجرّ إزاره فقال: إنّ للشيطان إخواناً؛ مرّتين أو ثلاثاً.۴
۳۷.ابن أبي الدنيا بإسناده: عن أبي بكر الهذلي، قال: بينما نحن مع الحسن، إذ مرّ عليه ابن الأهتم يريد المقصورة، وعليه جباب خزّ قد نضد بعضها فوق بعض على ساقه، وانفرج عنها قَباه، وهو يمشي يتبختر، إذ نظر إليه الحسن نظرة فقال: أفّ لك! شامخ بأنفه، ثاني عطفه، مصعّر خدّه، ينظر في عطفيه! أيّ حميق أنت تنظر في عطفيك في نعم غير مشكورة ولا مذكورة، غير المأخوذ بأمر الله عز وجل فيه،ا ولا المؤدّي حقّ الله منها؟! والله إن يمشي أحدهم طبيعته أن يتخلّج تخلّج المجنون، في كلّ عضو من أعضائه لله نعمة وللشيطان به لعنة.
فسمع ابن الأهتم، فرجع يعتذر، فقال: لا تعتذر إليّ وتب إلى ربّك عز وجل، أما سمعت قول الله عز وجل: ﴿وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا﴾؟۵.۶
۳۸.عبد الرزّاق بإسناده: عن أبي هريرة، قال: ما تحت الكعبين من الإزار في النار.۷
۳۹.ابن أبي شيبة بإسناده: عن أنس: الإزار إلى نصف الساق أو إلى الكعبين، لا خير فيما هو أسفل من ذلك.۸
وروي عن "إبراهيم۹" نحوه.
۴۰.ابن أبي شيبة بإسناده: عن ابن مسعود: أنّه كان يسبل إزاره، فقيل له في ذلك فقال: إنّي رجل حمش الساقين.۱۰
1.. یُذیل: أي یطیل ذیلها (النهایة: ج۲ ص۱۷۵ «ذیل»).
2.. کذا في المصدر بالدال المهملة، والظاهر انّ الصواب بالذال بقرینة ما قبلها "تُذیل".
3.. اصلاح المال: ص۱۱۴ ح۴۱۱.
4.. التواضع والخمول: ص۲۹۲ ح۲۴۶.
5.. الإسراء: ۳۷.
6.. التواضع والخمول: ص۲۸۳ ح۲۳۷، الورع لابن أبي الدنيا: ص۸۲ ح۱۱۳.
7.. المصنّف لعبد الرزّاق: ج۱۱ ص۸۳ ح۱۹۹۸۷.
8.. المصنّف لابن أبي شيبة: ج۶ ص۲۹ ح۱۱.
9.. المصنّف لابن أبي شيبة: ج۶ ص۲۹ ح۱۰.
10.. المصنّف لابن أبي شيبة: ج۶ ص۲۷ ح۱۱.