وتقدّم في الباب ۴۷ من أبواب آداب الحمّام والتنظيف والزينة والباب ۳۰ و ۴۸ و ۵۹ من أبواب لباس المصلّي والباب ۱۴ من هذه الأبواب ويأتي في الباب ۲۱ و ۳۰ و ۶۳من هذه الأبواب والباب ۴۷ من أبواب صلاة الجمعة ما يدلّ عليه.
۱۸ _ باب جواز لبس الأزرق۱
۱۹ _ باب كراهة لبس الصوف والشعر إلّا من علّة۲
۱.أبو داود: حدّثنا محمّد بن كثير، أخبرنا همام، عن قتادة، عن مطرف، عن عائشة، قالت: صنعت لرسول الله صلی الله علیه و اله و سلم بردة سوداء فلبسها، فلمّا عرق فيها وجد ريح الصوف فقذفها.۳
۲.أبو داود: حدّثنا عبد الله بن مسلمة، ثنا عبد العزيز ـ يعني ابن محمّد ـ عن عمرو بن أبي عمرو، عن عكرمة: أنّ اُناساً من أهل العراق جاؤوا فقالوا: يا بن عبّاس، أترى الغسل يوم الجمعة واجباً؟ قال: لا، ولكنّه أطهر وخير لمن اغتسل، ومن لم يغتسل فليس عليه بواجب، وساُخبركم كيف بدأ الغسل:
كان الناس مجهودين يلبسون الصوف ويعملون على ظهورهم، وكان مسجدهم ضيّقاً مقارب السقف، إنّما هو عريش، فخرج رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم في يوم حارّ، وعرق الناس في ذلك الصوف حتّى ثارت منهم رياح آذى بذلك بعضهم بعضاً، فلمّا وجد رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم تلك الريح قال:
«أيّها الناس، إذا كان هذا اليوم فاغتسلوا، وليمسّ أحدكم أفضل ما يجد من دهنه وطيبه».
قال ابن عبّاس: ثمّ جاء الله بالخير، ولبسوا غير الصوف، وكفّوا العمل ووسع مسجدهم، وذهب بعض الذي كان يؤذي بعضهم بعضاً من العرق.۴
وروي عن "عائشة۵" عنه صلی الله علیه و اله و سلم نحوه.
1.. وسائل الشيعة: ج۵ ص۳۳ _ ۳۴.
2.. وسائل الشيعة: ج۵ ص۳۴ _ ۳۶.
3.. سنن أبي داود: ج۴ ص۵۴ ح۴۰۷۴، السنن الكبرى للنسائي: ج۵ ص۴۶۰ ح۹۵۶۱، مسند ابن حنبل: ج۱۰ ص۴۴ ح۲۵۸۹۸، المستدرك علی الصحيحين: ج۴ ص۲۰۹ ح۷۳۹۳ كلّها مثله.
4.. سنن أبي داود: ج۱ ص۹۷ ح۳۵۳، مسند ابن حنبل: ج۱ ص۵۷۶ ح۲۴۱۹ مثله، المستدرك علی الصحيحين: ج۱ ص۴۱۶ ح۱۰۳۸ مثله، صحيح ابن خزيمة: ج۳ ص۱۲۷ _ ۱۲۸ ح۱۷۵۵.
5.. المعجم الأوسط: ج۶ ص۳۳۱ ح۶۵۵۱ و ج۸ ص۱۹۷ ح۸۳۸۹.