رسول الله، أنت القائل الفاعل حين نظرت إلی وجهك؟ قالت: فقال لها النبيّ صلی الله علیه و اله و سلم:

«نعم يا عائشة، إنّ الله عز وجل جميل يحبّ الجمال، إذا خرج الرجل إلى إخوانه فليهيّء من نفسه».^۱

۳.ابن حنبل بإسناده: عن عبد الله بن عمر: أنّ رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم نادى في الناس الصلاة جامعة، فبلغ ذلك عبد الله فانطلق إلى أهله جواداً^۲، فألقى ثياباً كانت عليه ولبس ثياباً كان يأتي فيها النبيّ صلی الله علیه و اله و سلم ثمّ انطلق إلى المصلّى.^۳

وتقدّم في الباب ۱ و ۲ ويأتي في الباب ۷۳ من هذه الأبواب ما يدلّ عليه.

۵ _ باب كراهة مباشرة الرجل السريّ^۴ الأشياء الدنيّة من الملابس وغيرها^۵

۱.النسائي: أخبرنا نوح بن حبيب، عن عبد الرزّاق، قال: حدّثنا معمر، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر: أنّ النبيّ صلی الله علیه و اله و سلم رأى على عمر ثوباً فقال: «أجديد هذا أم غسيل؟» قال: غسيل، قال:

«البَس جديداً، وعِش حميداً، ومُت شهيداً».^۶

۲.الترمذي: حدّثنا عليّ بن عيسى بن يزيد البغدادي، حدّثنا شبابة بن سوار، أخبرنا ابن أبي ذئب، عن القاسم بن عبّاس، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبيه، قال: يقولون لي في التيه^۷، وقد ركبت الحمار، ولبست الشملة، وقد حلبت الشاة، وقد قال لي رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم:

«من فعل هذا فليس فيه من الكبر شيء».^۸

وروي عن "عمر بن عبد العزيز^۱" وعن" الحسن^۲"كلاهما نحوه.

۱۰.البيهقي بإسناده: عن قتادة، قال: من شكر النعم إفشاؤها.^۳

وتقدّم في الباب ۱ ويأتي في الباب ۶من هذه الأبواب والباب ۲۰ من أبواب النفقات ما يدلّ عليه.

۳ _ باب استحباب إظهار الغنى وإن لم يكن حاصلاً إذا ظُنّ فقرُه^۴

تقدّم في الباب ۱ و ۲ من هذه الأبواب ما يدلّ عليه.

۴ _ باب استحباب تزيّن المسلم للمسلم وللغريب و الأهل والأصحاب^۵

۱.أبو داود: حدّثنا هارون بن عبد الله، ثنا أبو عامر ـ يعنى عبد الملك بن عمرو ـ ثنا هشام بن سعد، عن قيس بن بشر التغلبي، قال: أخبرني أبي ـ وكان جليساً لأبي الدرداء ـ قال: كان بدمشق رجل من أصحاب النبيّ صلی الله علیه و اله و سلم يقال له: ابن الحنظلية، وكان رجلاً متوحداً قلّما يجالس الناس، إنّما هو صلاة، فإذا فرغ فإنّما هو تسبيح وتكبير حتّى يأتي أهله، فمرّ بنا ونحن عند أبي الدرداء... فقال له أبو الدرداء: كلمة تنفعنا ولا تضرّك، فقال: سمعت رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم يقول:

«إنّكم قادمون على إخوانكم فأصلحوا رحالكم، وأصلحوا لباسكم حتّى تكونوا كأنّكم شامة في الناس، فإنّ الله لا يحبّ الفحش ولا التفحّش».^۶

۲.ابن السني: أخبرني عليّ بن أحمد بن عامر، ثنا محمّد بن إسحاق بن حوثي، ثنا أبو عمر وعثمان بن عبد الله بن عثمان بن عمرو بن عبدالرحمن بن الحكم بن أبي العاص بن اُمية بن عبد شمس، ثنا عيسي بن واقد الزاهد الاسكندري، عن عطاء بن السائب، عن معاذة العدوية، قالت: سمعت عائشة تقول: إنّ رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم خرج ذات يوم إلی إخوانه ـ أوقالت: إلی بعض إخوانه ـ فنظر في ركوة من ماء الی لمّته^۷ وهيئته، فلمّا أتی رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم قالت له عائشة: بأبي واُمّي أنت يا