۳.ابن حنبل: حدّثنا أبو عامر، حدّثنا عبد الجليل ـ يعني ابن عطية ـ حدّثنا مزاحم بن معاوية الضبّي، عن أبي ذرّ: إنّ النبيّ صلی الله علیه و اله و سلم خرج زمن الشتاء والورق يتهافت، فأخذ بغصنين من شجرة، قال: فجعل ذلك الورق يتهافت، قال: فقال: «يا أبا ذرّ» قلت: لبيك يا رسول الله! قال:
«إنّ العبد المسلم ليصلّي الصلاة يريد بها وجه الله، فتهافت عنه ذنوبه كما يتهافت هذا الورق عن هذه الشجرة».۱
۴.ابن حنبل: حدّثنا الحكم بن نافع، حدّثنا إسماعيل بن عيّاش، عن ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد، أنّ أبا رهم السمعي كان يحدّث، أنّ أبا أيّوب الأنصاري حدّثه؛ أنّ النبيّ صلی الله علیه و اله و سلم كان يقول:
«إنّ كلّ صلاة تحطّ ما بين يديها من خطيئة».۲
۵.ابن الجعد بإسناده: عن عديّ بن ثابت، قال: كان يقال: الصلاة قربان المتّقين.۳
ويأتي في الباب ۱۷ و ۳۲ من هذه الأبواب ما يدلّ عليه.
۱۳ _ باب عدد الفرائض اليوميّة ونوافلها، وجملة من أحكامها۴
۱.البخاري: حدّثنا إسماعيل، قال: حدّثني مالك بن أنس، عن عمّه أبي سهيل بن مالك، عن أبيه؛ أنّه سمع طلحة بن عبيد الله يقول: جاء رجل إلى رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم من أهل نجد ثائر الرأس یُسمع دوي صوته ولا یُفقَهُ ما يقول حتّى دنا، فإذا هو يسأل عن الإسلام، فقال رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم:
«خمس صلوات في اليوم والليلة»، فقال: هل عليَّ غيرها؟ قال: «لا إلّا أن تطوّع...».۵
وروي عن "أنس بن مالك۶" وعن "ابن عبّاس۷" عنه صلی الله علیه و اله و سلم نحوه.
1.. مسند ابن حنبل: ج۸ ص۱۳۳ ح۲۱۶۱۲.
2.. مسند ابن حنبل: ج۹ ص۱۳۱ ح۲۳۵۶۲، المعجم الكبير: ج۴ ص۱۲۶ ح۳۸۷۹ و ح۳۸۸۰.
3.. مسند ابن الجعد: ص۸۶ ح۴۸۶، المصنّف لابن أبي شيبة: ج۲ ص۲۸۰ ح۱۱، تفسير الطبري: ج۴ ص۱۹۱ الجزء السادس.
4.. وسائل الشيعة: ج۴ ص۴۵ _ ۵۸.
5.. صحيح البخاري: ج۱ ص۲۵ _ ۲۶ ح۴۶ وج ۲ ص۹۵۱ ح۲۵۳۲، صحيح مسلم: ج۱ ص۴۰ _ ۴۱ ح۸.
6.. صحيح البخاري: ج۱ ص۳۵ ح۶۳، صحيح مسلم: ج۱ ص۳۲ وليس فيه من قوله "فقال هل على غيرها...".
7.. مسند ابن حنبل: ج۱ ص۵۶۷ ح۲۳۸۰، سنن الدارمي: ج۱ ص۱۶۵ ح۶۵۶ و ص۱۶۶ ح۶۵۷، المعجم الكبير: ج۸ ص۳۰۵ ح۸۱۴۹ وليس فيها "فقال هل على غيرها...".