سمع نافعاً عن ابن عمر، عن النبيّ صلی الله علیه و اله و سلم، قال:

«إذا صلّى أحدكم فليتّزر وليرتد».^۱

۲.أبو داود: حدّثنا محمّد بن حاتم بن بزيع، ثنا يحيى بن أبي بكير، عن إسرائيل، عن أبي حومل العامري ـ قال أبو داود: كذا قال، والصواب: أبو حرمل ـ عن محمّد بن عبد الرحمان بن أبي بكر، عن أبيه، قال: أمنّا جابر بن عبد الله في قميص ليس عليه رداء، فلمّا انصرف قال: إنّي رأيت رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم يصلّي في قميص.^۲

۳.أبو داود: حدّثنا محمّد بن يحيى بن فارس الذهلي، ثنا سعيد بن محمّد، ثنا أبو تميلة، يحيى بن واضح، ثنا أبو المنيب عبيد الله العتكي، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال: نهى رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم... أن تصلّي في سراويل وليس عليك رداء.^۳

۴.أبو الشيخ الأصبهاني: حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن الحسن، نا عبد الله بن محمّد بن سعيد الحرّاني، نا محمّد بن سليمان بن أبي داود، نا عمر بن رياح البصري، نا عبد الله بن طاووس، عن أبيه، عن ابن عبّاس، قال: كان النبيّ صلی الله علیه و اله و سلم يصلّي في جبّة صوف، ليس عليه إزار ولا رداء.^۴

۵.مسلم النيسابوري بإسناده: عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، قال: دخلنا على جابر بن عبد الله... وحضر وقت الصلاة، فقام في نساجة ملتحفاً بها كلّما وضعها على منكبه رجع طرفاها إليه من صغرها، ورداؤه إلى جنبه على المشجب، فصلّى بنا.^۵

۶.ابن أبي شيبة بإسناده: عن إبراهيم التيمي، قال: كان الرجل من أصحاب محمّد صلی الله علیه و اله و سلم إذا لم يجد رداء يصلّي فيه، وضع على عاتقه عقالاً ثمّ صلّى.^۶

قلت: فإن صلّوا جماعة يومئون إيماء ويجعلون السجود أخفض من الركوع؟ قال: يجزيهم. قلت: وكذلك لو صلّوا قياماً وحداناً يومئون إيماء؟ قال: نعم، إلّا أنّ أفضل ذلك أن يصلّوا قعوداً وحداناً يومئون إيماء. قلت: وكذلك لو تقدّم بعضهم فصلّى بهم يومئ إيماء؟ قال: نعم يجزيهم.^۱

۷.الشافعي: وإذا غرق القوم فخرجوا عراة كلّهم، أو سلبوا في طريق ثيابهم، أو احترقت فيه، فلم يجد أحد منهم ثوباً وهم رجال ونساء، صلّوا فرادى وجماعة رجالاً وحدهم، قياماً يركعون ويسجدون، ويقوم إمامهم وسطهم، ويغضّ بعضهم عن بعض، وتنحّى النساء فاستترن إن وجدن ستراً عنهم، فصلّين جماعة أمّتهنّ إحداهنّ وتقوم وسطهنّ، ويغضّ بعضهم عن بعض، ويركعن ويسجدن، ويصلّين قياماً كما وصفت. فإن كانوا في ضيق لاستر بينهم من الأرض، ولّين وجوههنّ عن الرجال، حتّى إذا صلّوا ولّى الرجال وجوههم عنهنّ حتّى يصلّين كما وصفت، وليس على واحد منهم إعادة إذا وجد ثوباً في وقت ولا غيره، وإن كان مع أحدهم ثوب أمّهم إن كان يحسن يقرأ....^۲

۵۲ _ باب استحباب تأخير العريان الصلاة إلى آخر الوقت مع رجاء حصول ساتر^۳

۱.الشافعي ـ في صلاة العريان ـ: إن كان مع أحدهم ثوب أمّهم إن كان يحسن يقرأ، فإن لم يكن يحسن يقرأ صلّى وحده، ثمّ أعار لمن بقي ثوبه، وصلّوا واحداً واحداً. فإن امتنع من أن يعيرهم ثوبه فقد أساء، وتجزيهم الصلاة وليس لهم مكابرته عليّه. وإن كان معه نساء فأن يعيره للنساء أوجب عليه، ويبدأ بهنّ، فإذا فرغن أعار الرجال، فإذا أعارهم إيّاه لم يسع واحداً منهم أن يصلّي، وانتظر صلاةً غيره، لا يصلّي حتّى يصلّي لابساً، فإن صلّی ـ وقد أعطاه إيّاه ـ عرياناً أعاد، خاف ذهاب الوقت أو لم يخفه.^۴

وتقدّم في الباب ۵۱ من هذه الأبواب ما يدلّ عليه.

۵۳ _ باب كراهة الإمامة بغير رداء واستحبابه للإمام ولمن يصلّي في ثوب واحد، وأقلّه تكّة أو سيف وعدم وجوبه^۵

۱.ابن حبّان: أخبرنا الحسن، حدّثنا عبيد الله بن معاذ، حدّثنا أبي، حدّثنا شعبة، عن توبة العنبري،