عن ابن أبي ليلى، عن حذيفة، قال: نهانا النبيّ صلی الله علیه و اله و سلم... عن لبس الحرير والديباج، وأن نجلس عليه.^۱

۲.البيهقي: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنا أبو عبد الله محمّد بن عليّ الصنعاني بمكّة، ثنا إسحاق بن إبراهيم، أنا عبد الرزّاق، عن معمر، عن أبي إسحاق، عن عمرو: أنّ عليّاً علیه السلام أُتي ببِرذَون^۲ عليّه صُفّة^۳ ديباج، فلمّا وضع رجله في الركاب وأخذ بالسرج زّلت يده عنه، فقال: «ما هذا؟» قالوا: ديباج، قال: «والله، لا أركبه».^۴

۳.مسلم النيسابوري: حدّثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا خالد بن عبد الله، عن عبد الملك، عن عبد الله مولى أسماء بنت أبي بكر ـ وكان خالد ولد عطاء ـ قال: أرسلتني أسماء إلى عبد الله بن عمر، فقالت: بلغني أنّك تحرّم... العَلَم في الثوب... فقال لي عبد الله:... أمّا ما ذكرت من العلم^۵ في الثوب فإنّي سمعت عمر بن الخطّاب يقول: سمعت رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم: «إنّما يلبس الحرير من لا خلاق له»، فخفت أن يكون العلم منه... فرجعت إلى أسماء فخبّرتها، فقالت: هذه جبّة رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم، فأخرجت إليَّ جبّة طيالسة كسروانية، لها لبّة ديباج، وفرجيها مكفوفين بالديباج، فقالت: هذه كانت عند عائشة حتّى قُبضت، فلمّا قُبِضت قَبضَتها، وكان النبيّ صلی الله علیه و اله و سلم يلبسها، فنحن نغسلها للمرضى يُستشفىٰ بها.^۶

وروي عن "عطاء^۷" عنه صلی الله علیه و اله و سلم نحوه.

۴.عبد الرزّاق: عن معمر، عن الزهري، قال: قدم على النبيّ صلی الله علیه و اله و سلم وفد من كندة وعليّهم جباب يمانيّة، قد كفّوا أكمامها وجيوبها بالحرير، فسلّموا عليّه، فقال النبيّ صلی الله علیه و اله و سلم: «ألستم مسلمين؟»،

الصحابة، قال أبو الحصين: فسبقني صاحبي إلى المسجد، ثمّ ردفته فجلست إلى جنبه، فسألني: هل أدركت قصص أبي ريحانة؟ قلت: لا، قال: سمعته يقول: نهى رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم عن عشر:... أن يجعل الرجل في أسفل ثيابه حريراً مثل الأعاجم، أو يجعل على منكبيه حريراً مثل الأعاجم....^۱

۳.ابن حنبل: حدّثنا عليّ بن عاصم، أخبرنا سليمان التيمي... قال الحسن: أخبرني رجل من الحيّ: أنّه دخل على رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم وعليه جبّة لبنتها^۲ ديباج، قال: فقال رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم: «لبنة^۳ من نار».

۴.النسائي بإسناده: قال عمر: البسوا من الحرير هكذا وهكذا، إصبعين أو ثلاثة أو أربعة.^۴

۵.البيهقي بإسناده: عن سويد بن غفلة، قال: أقبلنا من الشام وقد فتح الله لنا فتوحاً، وعمر بن الخطّاب قاعد بظهر المدينة يتلقّانا، ولبسنا الحرير والديباج وثياب العجم، فلمّا رآنا جعل يرمينا، فرجعنا فلبسنا بروداً يمانية، فلمّا انتهينا إليه قال: مرحباً بالمهاجرين، إنّ الحرير لم يرضه الله لمن كان قبلكم، فيرضاه لكم؟! إنّ الحرير لا يصلح منه إلّا هكذا وهكذا؛ يعني إصبعاً وإصبعين وثلاثاً وأربعاً.^۵

ويأتي في الباب ۵۷ من هذه الأبواب ما يدلّ عليه.

۱۵ _ باب جواز افتراش الحرير والصلاة عليّه وجعله غلاف مصحف، وحكم كون الثوب مكفوفاً به^۶، وديباج الكعبة^۷

۱.البخاري: حدّثنا عليّ، حدّثنا وهب بن جرير، حدّثنا أبي، قال: سمعت ابن أبي نجيح، عن مجاهد،