وروي عن "عطاء والحكم والحسن وابن سيرين۱" وعن "أبي حنيفة۲" وعن "أحمد وإسحاق۳" كلّها نحوه.
۲.عبد الرزّاق بإسناده: عن قتادة، قال: يصلي في السفينة تطوّعاً، وينحرف إلى القبلة إذا انحرفت.۴
۳.ابن أبي شيبة بإسناده: عن عامر، قال: ينصب علماً في السفينة، ثمّ يتبعه.۵
وروي عن "مسلم بن يسار۶" نحوه.
۴.محمّد بن الحسن الشيباني: قلت [لأبي حنيفة] أرأيت مسافراً صلّى في السفينة تطوّعاً، يومئ إيماء حيث توجهت به السفينة، قال: لا يجزيه وعليه أن يقضيها، قلت: لِمَ؟ قال: لأنّه دخل فيها وأوجبها على نفسه، ثمّ أفسدها بعد ذلك حين أومى وصلّى لغير القبلة، فعليه أن يعيد الصلاة.۷
۵.الشافعي: ليس لراكب السفينة ولا الرمث۸ ولا شيء ممّا يركب في البحر أن يصلّي نافلة حيث توجّهت به السفينة ولكن عليه أن ينحرف إلى القبلة، وإن غرق فتعلّق بعود صلّى على جهته يومئ ايماء، ثمّ أعاد كلّ مكتوبة صلّاها بتلك الحال إذا صلّاها إلى غير قبلة، ولم يعد ما صلّى إلى قبلة بتلك الحال، فإن قال قائل: كيف يومئ ولا يعيد للضرورة ويصلى منحرفاً عن القبلة للضرورة فيعيد؟ قيل: لأنّه جعل للمريض أن يصلّي كيف أمكنه ولم يجعل له أن يصلّي إلى غير قبلة مكتوبة بحال.۹
ويأتي في الباب ۱۴ و ۱۵ و ۱۶ من هذه الأبواب والباب ۱۴ من أبواب القيام والباب ۶ من أبواب مايسجد عليه والباب ۷۳ من أبواب صلاة الجماعة والباب ۳ من أبواب صلاة الخوف والمطاردة ما يدلّ عليه.
1.. المصنّف لعبد الرزّاق: ج۲ ص۵۸۱ ح۴۵۴۹ وفيه "يتبعون القبلة حيث ما زالت" والمصنّف لابن أبي شيبة: ج۲ ص۱۶۹ ح۳ وفيه "يتمّم القبلة حيث دارت السفينة" وح۴ وفيه "يدورون مع القبلة حيث دارت".
2.. الأصل لمحمّد بن الحسن: ج۱ ص۲۶۹.
3.. مسائل أحمد وإسحاق: ج۲ ص۷۴۵ _ ۷۴۶ ح۳۷۵.
4.. المصنّف لعبد الرزّاق: ج۲ ص۵۸۳ ح۴۵۶۰.
5.. المصنّف لابن أبي شيبة: ج۲ ص۱۶۹ ح۱۰.
6.. المصنّف لابن أبي شيبة: ج۲ ص۱۶۸ ح۲.
7.. الأصل لمحمد بن الحسن: ج۱ ص۲۶۹.
8.. الرَمَث _ بفتح المیم _ : وهو خشب یضمّ بعضه إلی بعض ثمّ یُشَدُّ ویُرکَب في الماء. وجمعه: أرماث (النهایة: ج۲ ص۲۶۱ «رمث»).
9.. كتاب الاُمّ: ج۱ ص۱۱۴.