وروي عن "ابن عمر^۱" وعن "أبي أمامة^۲" كلاهما عنه صلی الله علیه و اله و سلم نحوه.

۳.البخاري: حدّثنا آدم، قال: حدّثنا شعبة، قال حدّثنا قتادة، قال سمعت أنس بن مالك، قال: قال النبيّ صلی الله علیه و اله و سلم:

«إنّ المؤمن إذا كان في الصلاة، فإنّما يناجي ربّه، فلا يبزقنّ بين يديه، ولا عن يمينه، ولكن عن يساره، أو تحت قدمه».^۳

وروي عن "أبي هريرة وأبي سعيد^۴" وعن "طارق بن عبد الله المحاربي^۵" وعن "جابر عبد الله^۶" وعن "سمرة^۷" وعن "أبي أمامة^۸" كلّها عنه صلی الله علیه و اله و سلم مثله.

۴.البخاري: حدّثنا قتيبة، قال: حدّثنا إسماعيل بن جعفر، عن حميد، عن أنس: أنّ النبيّ صلی الله علیه و اله و سلم رأى نخامة في القبلة، فشقّ ذلك عليه، حتّى رؤي في وجهه، فقام فحكّه بيده فقال:

«إنّ أحدكم إذا أقام في صلاته، فإنّه يناجي ربّه، أو إنّ^۹ ربّه بينه وبين القبلة، فلا يبزقن أحدُكم قِبَل قبلته، ولكن عن يساره أو تحت قدميه»؛

ثمّ أخذ طرف ردائه، فبصق فيه ثمّ رد بعضه على بعض، فقال: «أو يفعل هكذا».^۱۰

وروي عن "أبي هريرة^۱۱" عنه صلی الله علیه و اله و سلم مثله.

۸.ابن حزم: قال أبو حنيفة: من صلّى في غير مكّة إلى غير القبلة مجتهداً، ولم يعلم إلّا بعد أن سلّم، أجزأته صلاتُه، فإنّ صلّى في ظلمة متحرّياً ولم يسأل من بحضرته، ثمّ علم أنّه صلّى إلى غير القبلة، أعاد.^۱

۹.الشافعي: إذا أطبق الغيمُ ليلاً أو نهاراً لم يسع رجلاً الصلاة إلّا مجتهداً في طلب القبلة، إمّا بجبل وإمّا ببحر، أو بموضع شمس إن كان يرى شعاعاً، أو قمر إن كان يرى له نوراً أو موضع نجم أو مهبّ ريح أو ما أشبه هذا من الدلائل، وأيّ هذا كان إذا لم يجد غيره أجزأه، فإن غُمّي^۲ عليه كلّ هذا فلم يكن له فيه دلالة صلّى على الأغلب عنده، وأعاد تلك الصلاة إذا وجد دلالة.^۳

وتقدّم في الباب ۲ و ۹ و ۱۰ من هذه الأبواب ما يدلّ عليه.

۱۲ _ باب كراهة البصاق والنخامة إلى القبلة^۴، واستقبال المصلّي حائطاً ينزّ من بالوعة، ووجوب استقبال القبلة عند الذبح مع الإمكان، وتحريم استقبالها واستدبارها عند التخليّ، وكراهتهما عند الجماع^۵

۱.البخاري: حدّثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك، عن نافع، عن عبد الله بن عمر: أنّ رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم رأى بصاقاً في جدار القبلة، فحكّه ثمّ أقبل على الناس فقال:

«إذا كان أحدكم يصلّي، فلا يبصق قِبَل وجهِه؛ فإنّ الله قِبَل وجهِه إذا صلّى».^۶

۲.أبو داود: حدّثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا جرير، عن الشيباني، عن عدي بن ثابت، عن زرّ بن حبيش، عن حذيفة، أظنّه عن رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم قال:

«من تفل تجاه القبلة جاء يوم القيامة تفله بين عينيه...».^۷