«إنّك تقدم على قوم أهل كتاب، فليكن أوّل ما تدعوهم إليه عبادة الله، فإذا عرفوا الله فأخبرهم أنّ الله قد فرض عليهم خمس صلوات في يومهم وليلتهم...».^۱

۳.البخاري: حدّثنا قتيبة، حدّثنا ليث، عن ابن شهاب... عن عروة، قال: سمعت بشير بن أبي مسعود يقول: سمعت أبا مسعود يقول: سمعت رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم يقول:

«نزل جبريل فأمّني فصلّيت معه، ثمّ صلّيت معه، ثمّ صلّيت معه، ثمّ صلّيت معه، ثمّ صلّيت معه، يحسب بأصابعه خمس صلوات».^۲

۴.البخاري: حدّثنا يحيى بن بكير، قال: حدّثنا الليث، عن يونس، عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك، قال: كان أبو ذرّ يحدّث أنّ رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم قال:

«... فرض الله على اُمّتي خمسين صلاة، فرجعت بذلك حتّى مررت على موسى، فقال: ما فرض الله لك على اُمّتك؟ قلت: فرض خمسين صلاة، قال: فارجع إلى ربّك فإنّ اُمّتك لا تطيق ذلك، فراجعني فوضع شطرها، فرجعت إلى موسى قلت: وضع شطرها فقال: راجع ربّك فإنّ اُمّتك لا تطيق، فراجعت فوضع شطرها، فرجعت إليه فقال: ارجع إلى ربّك فإنّ اُمّتك لا تطيق ذلك، فراجعته فقال: هي خمس وهي خمسون لا يبدّل القول لديَّ، فرجعت إلى موسى فقال: راجع ربّك، فقلت: استحييت من ربّي...».^۳

وروي عن "مالك بن صعصعة^۴" وعن "أنس بن مالك^۵" عنه صلی الله علیه و اله و سلم نحوه.

۵.مسلم النيسابوري: حدّثني عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي وسلمة بن شبيب، قال سلمة: حدّثنا ـ وقال الدارمي: أخبرنا ـ مروان ـ وهو ابن محمّد الدمشقي ـ حدّثنا سعيد ـ وهو ابن عبد العزيز ـ عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي مسلم الخولاني، قال: حدّثني الحبيب الأمين ـ أمّا هو فحبيب إليَّ، وأمّا هو عندي فأمين ـ عوف بن مالك الأشجعي، قال: كنّا عند رسول‌الله صلی الله علیه و اله و سلم تسعة أو ثمانية أو سبعة فقال: «ألا تبايعون رسول الله؟» ـ وكنّا حديث عهد ببيعة ـ فقلنا: قد بايعناك يا رسول الله! ثمّ قال: «ألا تبايعون رسول الله؟» فقلنا: قد بايعناك يا رسول الله! ثمّ

الطبري: حدّثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبي، عن معمر بن هشام، عن أبي جعفر علیه السلام؛ في قوله: ﴿كِتَاباً مَوْقُوتاً﴾^۱؛ قال: «موجباً».^۲

۵.الطبري بإسناده: عن ابن عبّاس: ﴿إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً﴾^۳، قال: مفروضاً، الموقوت: المفروض.^۴

وروي عن "عطيّة العوفي والسدّي ومجاهد والحسن^۵" كلّها مثله.

وتقدّم في الباب ۱ من أبواب مقدّمة العبادات ويأتي في الباب ۲ و ۶ و ۷ من هذه الأبواب ما يدلّ عليه.

۲ _ باب وجوب الصلوات الخمس وعدم وجوب صلاة سادسة في كلّ يوم^۶

۱.البخاري: حدّثنا إسماعيل، قال: حدّثني مالك بن أنس، عن عمّه أبي سهيل بن مالك، عن أبيه: أنّه سمع طلحة بن عبيد الله يقول: جاء رجل إلى رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم من أهل نجد ثائر الرأس، یسمع دويّ صوته، ولا یفقه ما يقول حتّى دنا، فإذا هو يسأل عن الإسلام، فقال رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم:

«خمس صلوات في اليوم والليلة»، فقال: هل عليَّ غيرها؟ قال: «لا، إلاّ أن تطوّع...».^۷

وروي عن "أنس بن مالك^۸" وعن "ابن عبّاس^۹" عنه صلی الله علیه و اله و سلم نحوه.

۲.البخاري: حدّثنا اُميّة بن بسطام، حدّثنا يزيد بن زريع، حدّثنا روح بن القاسم، عن إسماعيل بن اُميّة، عن يحيى بن عبد الله بن صيفي، عن أبي معبد، عن ابن عبّاس؛ انّ رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم لمّا بعث معاذاً على اليمن، قال: