۳۲ - باب حكم إعادة ما ينسى أو يشكّ فيه من أبعاض القراءة۱
۱.البيهقي بإسناده: عن نافع؛ أنّ ابن عمر صلّى المغرب فلمّا قرأ (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ) جعل يقرأ (بِسْمِ الله الرَّحمنِ الرَّحِيمِ) مراراً يردّدها، فقلت: (إذا زُلْزِلَت)، فقرأها، فلمّا فرّغ لم يُعب عليّ ذلك.۲
۲.عبد الرزّاق بإسناده: عن صفية بنت أبي عبيد؛ أنّ عمر قرأ في صلاة الفجر بالكهف ويوسف، أو يوسف وهود، قال: فتردّد في يوسف، فلمّا تردد رجع إلى أوّل السورة، فقرأ، ثم مضى فيها كلّها.۳
وتقدّم في الباب ۲۸ من هذه الأبواب ما يدلّ عليه.
۳۳ - باب أنّ حدّ الإخفات أن يُسمع نفسه، واستحباب إسماع الإمام مَن خلفه القراءة في الجهرية ما لم يبلغ العلو فيكره له ولغيره۴
۱.البخاري: حدّثنا يعقوب بن إبراهيم، حدّثنا هشيم، حدّثنا أبو بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاس؛ في قوله تعالى: (وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا)، قال: نزلت ورسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم مختفٍ بمكة، كان إذا صلّى بأصحابه رفع صوته بالقرآن، فإذا سمعه المشركون سبّوا القرآن ومن أنزله ومن جاء به، فقال الله تعالى لنبيّه صلّی الله علیه و آله و سلّم: (وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ) أي بقراءتك فيسمع المشركون فيسبّوا القرآن، (وَلَا تُخَافِتْ بِهَا) عن أصحابك فلا تسمعهم، (وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً)۵.۶
۲.الترمذي: حدّثنا محمود بن غيلان، أخبرنا يحيى بن إسحاق، أخبرنا حمّاد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن عبد الله بن رباح الأنصاري، عن أبي قتادة؛ أنّ النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم قال لأبي بكر: «مررتُ بك وأنت تقرأ وأنت تخفض من صوتك»، فقال: إنّي أسمعتُ من ناجيتُ، قال: «ارفع قليلاً».
وقال لعمر: «مررتُ بك وأنت تقرأ وأنت ترفع صوتك»، فقال: إنّي اُوقظ الوسنان۷ وأطرد الشيطان،
1.. وسائل الشيعة: ج۶ ص۹۵ - ۹۶.
2.. سنن البيهقي: ج۳ ص۳۰۰ ذيل ح۵۷۸۷، المصنّف لعبد الرزّاق: ج۲ ص۱۴۳ ح۲۸۲۷، الأوسط من السنن والإجماع والاختلاف: ج۴ ص۲۵۳ ح۲۰۵۶.
3.. المصنّف لعبد الرزّاق: ج۲ ص۱۱۳ ح۲۷۱۰ وص ۱۱۲ - ۱۱۳ ح۲۷۰۹.
4.. وسائل الشيعة: ج۶ ص۹۶ - ۹۸.
5.. الإسراء: ۱۱۰.
6.. صحيح البخاري: ج۴ ص۱۷۴۹ - ۱۷۰۵ ح۴۴۴۵ وج۶ ص۲۷۲۲ ح۷۰۵۲، صحيح مسلم:ص۳۲۹ ح۱۴۵.
7.. الوَسَن: النُّعاس. ورجلٌ وَسنان: نعسان (المصباح المنیر: ص۶۶۰ «وسن»).