فلمّا أصبح أتى النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم فذكر ذلك له، فقال:«اجعلوها كذٰلك».۱
وروي عن "ابن عمر۲" عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم مثله.
وتقدّم في الباب ۷ من هذه الأبواب ما يدلّ عليه.
۱۱ - باب استحباب تسبيح الزهراء علیها السلام عند النوم۳
۱.الطبراني: حدّثنا هاشم بن مرثد، ثنا محمّد بن إسماعيل بن عيّاش، حدّثني أبي، حدّثني ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد، عن أبي مالك الأشعري، قال: قال رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم:
«إذا نام ابن آدم، قال المَلك للشيطان: أعطني صحيفتك، فيعطيه إيّاها؛ فما وجد في صحيفته من حسنة محا بها عشر سيّئات من صحيفة الشيطان وكتبهنّ حسنات، فإذا أراد أحدكم أن ينام فليكبّر ثلاثاً وثلاثين تكبيرة، ويحمد أربعاً وثلاثين تحميدة، ويسبّح ثلاثاً وثلاثين تسبيحة، فتلك مئة».۴
۲.الطبراني: حدّثنا معاذ بن المثنّى، ثنا عبد الله بن سوار العنبري، ح؛ وحدّثنا عبد الله بن محمّد بن عمران الأصبهاني، حدّثنا أبو حفص عمرو بن عليّ، حدّثني عبد الله بن سوار العنبري، ثنا عبد الله بن حسّان العنبريّ، أنّ جدّتيه صفية ودحيبة ابنتا عليبة أخبرتاه: أنّ قيلة بنت مخرمة كانت إذا أخذت حظّها من المضجع بعد العتمة، قالت: "بسم الله وأتوكّل على الله، وضعت جنبي لربّي واستغفره لذنبي"، حتّى تقولها مراراً، ثمّ تقول: "أعوذ بالله وبكلماته التامّات الّتي لا يجاوزهنّ برّ ولا فاجر، من شرّ ما ينزل من السماء وما يعرج فيها، وشرّ ما ينزل في الأرض وشرّ ما يخرج منها، وشرّ فتن النهار وشرّ طوارق الليل إلّا طارقا يطرق بخير، آمنت بالله واعتصمت به، الحمد لله الذي استسلم لقدرته كلُّ شيء، والحمد لله الذي ذلّ لعزّته كلّ شيء، والحمد لله الذي تواضع لعظمته كلّ شيء، والحمد لله الذي خشع لملكه كلّ شيء، اللّٰهمّ إنّي أسألك بمعاقد العزّ من عرشك، ومنتهى الرحمة من كتابك، وجدّك الأعلى واسمك الأكبر، وكلماتك التامات التي لا يجاوزهنّ برّ ولا فاجر، أن تنظر إلينا نظرة مرحومة، لا تدع لنا ذنباً إلّا غفرته، ولا فقراً إلّا جبرته، ولا عدوّاً إلّا
1.. السنن الكبرى للنسائي: ج۲ ص۱۰۱ ح۱۲۷۵ وج۹ ص۶۹ ح۹۹۱۱، سنن الدارمي: ص۳۴۴ ح۱۴۹۳، مسند ابن حنبل: ج۳۵ ص۴۷۹ ح۲۱۶۰۰، المستدرك على الصحيحين: ج۱ ص۳۸۳ ح۹۲۸.
2.. السنن الكبرى للنسائي: ج۲ ص۱۰۱ ح۱۲۷۶، الدعاء للطبراني: ج۲ ص۱۱۳۴ ح۷۳۰، مسند البزّار: ج۱۲ ص۲۱۷ ح۵۹۱۹.
3.. وسائل الشيعة: ج۶ ص۴۴۶ - ۴۴۷.
4.. المعجم الكبير: ج۳ ص۳۳۶ ح۳۴۵۱، مسند الشاميّين: ج۲ ص۴۴۶ ح۱۶۷۳.