۷.ابن أبي شيبة: حدّثنا ابن فضيل، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، قال: أتى عليُّ بن أبي طالب علیه السلام فاطمة علیها السلام فقال: «إنّي أشتكي صدري ما أمدّ بالقرب»، قالت: «وأنا والله إنّي لأشتكي يدي ممّا أطحن الرحی»، فقال لها: «إيتي النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم فقد أتاه سبي، إيتيه لعلّه يُخدمك خادماً» فانطلقا إلى النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم، فأتاهما فقال: «إنّكما جئتماني لاُخدمكما خادماً، وإنّي ساُخبركما بما هو خير لكما من الخادم، فإن شئتما أخبرتكما بما هو خير لكما من الخادم: تسبّحانه دبر كلّ صلاة ثلاثاً وثلاثين، وتحمدانه ثلاثاً وثلاثين، وتكبّرانه أربعاً وثلاثين، وإذا أخذتما مضاجعكما من الليل، فتلك مئة».
قال عليّ علیه السلام: «فما أعلمني تركتُها بعد»، فقال له عبد الله بن الكوّاء: ولا ليلة صفّين، فقال له عليّ علیه السلام: «قاتلكم الله يا أهل العراق! ولا ليلة الصفّين».۱
۸.عبد الرزّاق: عن ابن جريج، عن عطاء، قال: أتى النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم بعضُ أصحابه فقال: يا نبيّ الله، إنّ أصحابك - لأصحابه الأوّلين - سبقونا بالأعمال، فقال: «ألا اُخبركم بشيء تصنعونه بعد المكتوبات، تدركون به من سبقكم، وتسبقون به من بعدكم؟»، قالوا: بلى يا نبي الله! فأمرهم أن يكبّروا أربعاً وثلاثين، ويسبّحوا ثلاثاً وثلاثين، ويحمدوا ثلاثاً وثلاثين.
قال: ثمّ أخبرنا عند ذلك رجل قال: فجاءه المساكين فقالوا: يا نبيّ الله، غلبنا اُولو الدثر على الأجر، فأمرنا بعمل ندرك به أعمالهم، فأخبرهم مثل ما قال عطاء، فلمّا بلغ أصحاب الأموال أخذوا به، فلمّا رأى ذلك المساكين جاؤوا النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم فأخبروه، فقال: «هي الفضائل».۲
۹.البزّار: حدّثنا الوليد بن عمرو بن سكين، نا محمّد بن الزبرقان، نا موسى بن عبيدة، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر قال: اشتكى فقراء المؤمنين إلى رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم ما فُضّل به أغنياؤهم، فقالوا: يا رسول الله، إخواننا صدّقوا تصديقنا، وآمنوا إيماننا، وصاموا صيامنا، ولهم أموال يتصدّقون منها ويَصِلون منه الرحم وينفقونها في سبيل الله، ونحن مساكين لا نقدر على ذلك! فقال:
«ألا اُخبركم بشيء إذا أنتم فعلتموه أدركتم مثل فضلهم؟ قولوا: "الله أكبر" في دبر كلّ صلاة أحد عشر مرّة، و"الحمد لله" مثل ذلك، و"لا إلٰه إلّا الله" مثل ذلك، و"سبحان الله" مثل ذلك؛