عن أبي عبيد المذحجي - قال مسلم: أبو عبيد مولى سليمان بن عبد الملك -، عن عطاء بن يزيد الليثي، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم:
«من سبّح الله في دبُرُ كلّ صلاة ثلاثاً وثلاثين، وحمد الله ثلاثاً وثلاثين، وكبّر الله ثلاثاً وثلاثين، فتلك تسعة وتسعون، وقال تمام المئة: لا إلٰه إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كلّ شيء قدير؛ غُفرت خطاياه وإن كانت مثل زَبَد البحر».۱
۲.مسلم النيسابوري: حدّثنا الحسن بن عيسى، أخبرنا ابن المبارك، أخبرنا مالك بن مغول، قال: سمعت الحكم بن عتيبة، يحدّث عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة، عن رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم، قال:
«معقّبات لا يخيب قائلهُنّ - أو فاعلهنّ - دُبُر كلّ صلاة مكتوبة: ثلاث وثلاثون تسبيحة، وثلاث وثلاثون تحميدة، وأربع وثلاثون تكبيرة».۲
وروي عن "عبد الرحمن بن أبي ليلى وأبي الدرداء۳" كلاهما عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم مثله.
۳.أبو داود: حدّثنا عبد الرحمان بن إبراهيم، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا الأوزاعي، حدّثني حسّان بن عطية، قال: حدّثني محمّد بن أبي عائشة، قال: حدّثني أبو هريرة، قال: قال أبو ذرّ: يا رسول الله، ذهب أصحاب الدثور۴ بالاُجور؛ يصلّون كما نصلّي، ويصومون كما نصوم، ولهم فضول أموال يتصدّقون بها، وليس لنا مال نتصدّق به! فقال رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم: «يا أبا ذرّ، ألا اُعلّمك كلماتٍ تدرك بهنّ من سبقك، ولا يلحقك من خلفك إلّا من أخذ بمثل عملك؟» قال: بلى يا رسول الله، قال: «تكبّر الله عزّ و جلّ دبر كلّ صلاة ثلاثاً وثلاثين، وتحمده ثلاثاً وثلاثين، وتسبّحه ثلاثاً وثلاثين، وتختمها بلا إلٰه إلّا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كلّ شيء قدير؛ غُفرت له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر».۵
1.. صحيح مسلم: ج۱ ص۴۱۸ ح۱۴۶، السنن الكبرى للنسائي: ج۹ ص۶۱ ح۹۸۹۴ وص۶۲ ح۹۸۹۵، الموطّأ لمالك: ج۱ ص۲۱۰ ح۲۲، مسند ابن حنبل: ج۱۴ ص۴۲۸ ح۸۸۳۴.
2.. صحيح مسلم: ج۱ ص۴۱۸ ح۱۴۴، سنن الترمذي: ج۵ ص۴۱۴ ح۳۴۱۲، السنن الكبرى للنسائي: ج۲ ص۱۰۰ ح۱۲۷۳ وج۹ ص۶۸ ح۹۹۰۹، صحيح ابن حبّان: ج۵ ص۳۶۲ ح۲۰۱۹.
3.. الزهد والرقائق لابن المبارك: ص۳۳۲ ح۱۱۵۸ وح۱۱۵۹.
4.. الدُّثور: جمع دَثر؛ وهو المال الکثیر (النهایة: ج۲ ص۱۰۰ «دثر»).
5.. سنن أبي داود: ج۲ ص۸۱ ح۱۵۰۴، مسند ابن حنبل: ج۱۲ ص۱۸۶ ح۷۲۴۳، سنن الدارمي: ص۳۴۴ ح۱۴۹۲، صحيح ابن حبّان: ج۵ ص۳۵۸ ح۲۰۱۵ وكلّها مثله.