۳ - باب حكم نسيان التسليم وتركه۱
۱.ابن أبي شيبة بإسناده: عن يحيى بن سعيد، قال: أمَّنا أنس في سفر فصلّى بنا العصر ركعتين، فلمّا جلس في الثانية نسي أن يسلّم، فذهب ليقوم، فسبّحنا به، فلمّا جلس سلّم وسجد سجدتي السهو.۲
۲.الطبري بإسناده: عن يونس، قال: سألت ابن شهاب عن رجل نسي السلام بعد أن صلّى أربعاً، قال: يجلس حتى يقضي تسليمه، ثم يسجد سجدتين قبل أن يسلّم، ثم يسلّم بعد ذلك.۳
۳.الطبري بإسناده: عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال: إذا قضى الركوع والسجود فقد قضى صلاته. وقال عطاء: حتى يسلّم، إنّ أوّل الصلاة التكبير، وانقضاؤها التسليم.۴
وتقدّم في الباب ۱۳ من أبواب التشهّد ما يدلّ عليه.
۴ - باب كيفية التسليم وجملة من أحكامه۵
۱.البخاري: حدّثنا مسدّد، قال: حدّثنا يحيى، عن الأعمش، حدّثني شقيق، عن عبد الله، قال: كنّا إذا كنّا مع النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم في الصلاة، قلنا: «السلام على الله من عباده، السلام على فلان وفلان»، فقال النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم:
«لا تقولوا: «السلام على الله»؛ فإنّ الله هو السلام، ولكن قولوا: «التحيّات لله والصلوات والطيّبات، السلام عليك أيّها النبيّ ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين»، فإنّكم إذا قلتم أصاب كلّ عبد في السماء أو بين السماء والأرض «أشهد أن لا إلٰه إلا الله وأشهد أن محمّداً عبده ورسوله»، ثم يتخيّر من الدعاء أعجبه إليه فيدعو».۶
۲.مالك: عن نافع؛ أنّ عبد الله بن عمر كان يتشهّد فيقول: «بسم الله، التحيّات لله، الصلوات لله، الزاكيات لله، السلام على النبيّ ورحمة الله، وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، شهدت أن لا إلٰه إلّا الله، شهدت أنّ محمّداً رسول الله»، يقول هذا في الركعتين الاُوليين، ويدعو إذا قضى تشهدّه بما بدأ له، فإذا جلس في آخر صلاته تشهّد كذلك أيضاً، إلّا أّنه يقدّم التشهّد ثم
1.. وسائل الشيعة: ج۶ ص۴۲۳.
2.. المصنّف لابن أبي شيبة: ج۳ ص۴۴۸ ح۴۵۱۹.
3.. تهذيب الآثار: الجزء المفقود ص۲۵۵ ح۴۳۶.
4.. تهذيب الآثار: الجزء المفقود ص۲۵۴ ح۴۳۳.
5.. وسائل الشيعة: ج۶ ص۴۲۶.
6.. صحيح البخاري: ج۱ ص۲۸۷ ح۸۰۰ وص۴۰۳ ح۱۱۴۴، صحيح مسلم: ج۱ ص۳۰۱ ح۵۵.