۱۷.الشافعي: لو لم يزِد رجل في التشهّد على أن يقول: «التحيّات لله، أشهد أن لا إلٰه إلّا الله، وأشهد أنّ محمّداً رسول الله، السلام عليك أيّها النبيّ ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وصلّى على رسول الله»، كرهت له ذلك ولم أرَ عليه إعادة؛ لأنّه قد جاء باسم تشهّد وصلاة على النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم وسلّم على رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم وعلى عباد الله، والتشهّد في الاُولى والثانية لفظ واحد لا يختلف.۱
۱۸.عبد الله بن أحمد: سألت أبي عن رجل سها في التشهّد في الركعة الثانية، فقال: «اللّٰهمّ صلّ على محمّد»، وقال: «أشهد أنّ الجنّة حقّ وأنّ النّار حقّ»، فقال: أرجو أن لا تفسد عليه صلاته.۲
ويأتي في الباب ۷ و ۱۰ و ۱۲ من هذه الأبواب والباب ۴ من أبواب التسليم ما يدلّ عليه.
۴ - باب وجوب الشهادتين في التشهّد۳
تقدّم في الباب ۳ من هذه الأبواب ما يدلّ عليه.
۵ - باب استحباب التحميد قبل التشهّد والدعاء قبله وبعده بالمأثور أو بما تيسّر۴
۱.مسلم النيسابوري: حدّثنا محمّد بن أبي بكر المقدّميّ، حدّثنا يوسف الماجشون، حدّثني أبي، عن عبد الرحمن الأعرج، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن عليّ بن أبي طالب علیه السلام، عن رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم؛
«أنّه كان إذا قام إلى الصلاة قال:... ثمّ يكون من آخر ما يقول بين التشهّد والتسليم: اللّٰهمّ اغفر لي ما قدّمتُ وما أخّرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أسرفت وما أنت أعلم به منّى، أنت المقدّم المؤخّر، لا إلٰه إلّا أنت».۵
۲.مسلم النيسابوري: حدّثني زهير بن حرب، حدّثنا الوليد بن مسلم، حدّثني الأوزاعي، حدّثنا حسّان بن عطيّة، حدّثني محمّد بن أبي عائشة؛ أنّه سمع أبا هريرة، يقول: قال رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم:
«إذا فرغ أحدُكم من التشهّد الآخر، فليتعوّذ بالله من أربع: من عذاب جهنّم، ومن عذاب القبر،
1.. كتاب الاُمّ: ج۲ ص۲۷۲.
2.. مسائل أحمد لعبد الله: ص۷۸ الرقم۳۰۶.
3.. وسائل الشيعة: ج۶ ص۳۹۶.
4.. وسائل الشيعة: ج۶ ص۳۹۹.
5.. صحيح مسلم: ج۱ ص۵۳۴ ح۲۰۱، سنن الترمذي: ج۵ ص۴۲۲ ح۳۴۲۱ وص۴۲۳ ح۳۴۸۲، سنن البيهقي: ج۲ ص۲۶۴ ح۳۰۱۸ وفيه "إذا فرغ من صلاته فسلّم"، صحيح ابن حبّان: ج۵ ص۲۹۷ ح۱۹۶۶.