عليك، أنت كما أثنيت على نفسك».^۱

۳.النسائي: أخبرنا عليّ بن حجر المروزي، قال: أخبرنا إسماعيل - هو ابن جعفر -، قال: حدّثنا سليمان بن سحيم، عن إبراهيم بن عبد الله بن معبد بن عبّاس، عن أبيه، عن عبد الله بن عبّاس، قال: كشف رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم الستر ورأسه معصوب في مرضه الذي مات فيه، فقال:
«... إذا سجدتم فاجتهدوا في الدعاء؛ فإنّه قَمِنٌ^۲ أن يستجاب لكم».^۳

۴.ابن المبارك بإسناده: عن أبي هريرة، قال: إنّ أقرب ما يكون العبد من الله تعالى ساجداً، فأكثروا الدعاء عند ذلك.^۴

وروي عن "ابن عبّاس^۵" نحوه.

۵.البيهقي بإسناده: عن أبي الدرداء، قال: إنّي لأدعو لثلاثين من إخواني وأنا ساجد، اُسمّيهم بأسمائهم وأسماء آبائهم.^۶

۶.البيهقي بإسناده: عن مجاهد، قال: أقرب ما يكون العبد من الله إذا كان ساجداً، ألم ترَ إلى قوله: إفعل واقرب يعني: (اسْجُدْ وَاقْتَرِبْ)^۷.^۸

وروي عن "مسروق^۹" مثله.

وتقدّم في الباب ۱۳ من أبواب القنوت والباب ۷ و ۸ من أبواب الركوع ويأتي في الباب ۲۳ من هذه الأبواب ما يدلّ عليه.

۱۵ - باب أنّ من شكّ في السّجود وهو في محلّه وجب عليه الإتيان به، وإن شكّ بعد القيام مضى في صلاته وليس عليه سجود السهو^۱

۱.ابن أبي شيبة بإسناده: عن ليث، عن مجاهد؛ في الرجل يشكّ في سجدة وهو جالس لا يدري سجدها أم لا؟ قال مجاهد: إن شئت فاسجدها، فإذا قضيت صلاتك فاسجد سجدتين وأنت جالس، وإن شئت فلا تسجدها واسجد سجدتين وأنت جالس في آخر صلاتك.^۲

۱۶ - باب استحباب قضاء السجدة بعد التسليم إذا شكّ فيها وتجاوز محلّها^۳

۱۷ - باب جواز الدعاء في السجود للدنيا والآخرة وتسمية الحاجة والمدعوّ له في الفريضة والنافلة على كراهية في الاُمور الدنيوية، وما يدعى به في السجدة الأخيرة من نوافل المغرب^۴

۱.مسلم النيسابوري: حدّثنا هارون بن معروف وعمرو بن سواد، قالا: حدّثنا عبد الله بن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن عمارة بن غزية، عن سميّ مولى أبي بكر؛ أنّه سمع أبا صالح ذكوان، يحدّث عن أبي هريرة؛ أنّ رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم قال:
«أقرب ما يكون العبد من ربّه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء».^۵

وروي عن "عبد الله^۶" عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم مثله.

۲.أبو داود: حدّثنا محمّد بن سليمان الأنباري، ثنا عبدة، عن عبيد الله، عن محمّد بن يحيى بن حبّان، عن عبد الرحمان الأعرج، عن أبي هريرة، عن عائشة، قالت: فقدت رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم ذات ليلة، فلمست المسجد فإذا هو ساجد وقدماه منصوبتان وهو يقول:
«أعوذ برضاك من سخطك، وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا اُحصي ثناءً