يسجد على جبهته من علّة به، أجزأه ذلك، ومن غير علة وهو يقدر على ذلك أعاد الصلاة، وإن سجد على جبهته ولم يسجد على أنفه وهو يقدر على ذلك أجزأه.^۱

۳۵.الشافعي: كمال فرض السّجود وسنّته أن يسجد على جبهته وأنفه وراحتيه وركبتيه وقدميه، وإن سجد على جبهته دون أنفه كرهت ذلك له وأجزأه؛ لأنّ الجبهة موضع السّجود.^۲

۳۶.ابن المنذر النيسابوري: قال أحمد بن حنبل: إذا وضع اليدين بقدر الجبهة، أجزأه.^۳

۳۷.ابن المنذر النيسابوري: قال أحمد: لا يجزيه السجود على أحدهما دون الآخر.^۴

وتقدّم في الباب ۱۵ من أبواب مكان المصلّي والباب ۵ من أبواب ما يسجد عليه والباب ۱ من أبواب أفعال الصلاة والباب ۳ من هذه الأبواب ويأتي في الباب ۵ و ۶ و ۹ و ۲۶ من هذه الأبواب ما يدلّ عليه.

۵ - باب استحباب الجلوس على اليسار بعد السجدة الثانية من الركعة الاُولى والثالثة والطمأنينة فيه^۵

۱.البخاري: حدّثنا محمّد بن الصبّاح، قال: أخبرنا هشيم، قال: أخبرنا خالد الحذّاء، عن أبي قلابة، قال: أخبرنا مالك بن الحويرث اللّيثي؛ أنّه رأى النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم يصلّي، فإذا كان في وتر من صلاته، لم ينهض حتّى يستوي قاعداً.^۶

۲.البخاري: حدّثنا معلّى بن أسد، قال: حدّثنا وهيب، عن أيّوب، عن أبي قلابة، قال: جاءنا مالك بن الحويرث فصلّى بنا في مسجدنا هذا، فقال: إنّي لاُصلّي بكم وما اُريد الصلاة، ولكن اُريد أن أريكم كيف رأيت النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم يصلّي، قال أيّوب: فقلت لأبي قلابة: وكيف كانت صلاته؟ قال: مثل صلاة شيخنا هذا - يعني عمرو بن سلمة -، قال أيّوب: وكان ذلك الشيخ يتمّ التكبير، وإذا

۲۷.ابن أبي شيبة بإسناده: عن مسروق؛ أنّه رأى رجلاً يصلّي في ركعة ثلاث سجدات، فقال: إنّ الله رضي لكلّ ركعة بسجدتين.^۱

۲۸.ابن أبي شيبة بإسناده: ابن عون، عن محمّد؛ أنّه كان يكره أن يسجد وأصابع رجليه هكذا - ووصف أنّه يثنيها إلى بطن رجله - وقال: اُبسطها.^۲

۲۹.ابن أبي شيبة بإسناده: عن إبراهيم، قال: إذا سجدت فلا تضمّ كفّيك، وابسُط أصابعك.^۳

۳۰.عبد الرزّاق بإسناده: عن ابن طاووس، قال: رأيت أبي يمكث بين السجدتين.^۴

۳۱.ابن أبي شيبة بإسناده: عن الحسن، قال: إذا ركع ركعات ليس بينهنّ سجود، فهي ركعة واحدة.^۵

۳۲.ابن أبي شيبة بإسناده: عن مسروق؛ أنّه رأى رجلاً يصلّي فأبصره رافعاً رجليه وهو ساجد، فقال: ما تمّت صلاة هذا.^۶

وروي عن "أبي مجلز^۷" نحوه.

۳۳.سحنون بإسناده: قال مالك؛ في الركوع والسّجود: قدر ذلك أن يمكّن في ركوعه يديه من ركبتيه، وفي سجوده جبهته من الأرض، فإذا تمكّن مطمئنّاً فقد تمّ ركوعه وسجوده. وكان يقول: إلى هذا تمام الركوع والسّجود... هل كان مالك يأمر الرجل بأن يفرّق أصابعه على ركبتيه في الركوع ويأمره بأن يضمّها في السّجود؟ قال: ما رأيته يحدّ في هذا حدّاً، وسمعته يسئل عنه، وكان يكره الحدّ في ذلك ويراه من البدع ويقول: يسجد كما يسجد الناس ويركع كما يركعون.^۸

۳۴.أبو سليمان الجوزجاني: قلت {لمحمّد بن الحسن}: أرأيت رجلاً صلّى فوضع أنفه على الأرض في سجوده ولم يضع جبهته، أو وضع جبهته ولم يضع أنفه؟ قال: تجزيه صلاته، وقد أساء حين لم يضعهما جميعاً، وهذا قول أبي حنيفة، وقال أبو يوسف ومحمّد: إذا سجد الرجل على أنفه ولم