وروي عن "أبي عبيدة بن عبد الله۱" وعن " ابن حنبل۲" كلاهما مثله وعن "الشافعي۳" نحوه.
۱۵.عبد الرزّاق بإسناده: عن عطاء، قال: إن كنت مع إمام، فقال: «سمع الله لمن حمده»، فإن قلت: «سمع الله لمن حمده» أيضا فحسن، وإن لم تقل مع الإمام: «سمع الله لمن حمده» فقد أجزأ عنك، وأن تجمعهما مع الإمام أحبّ إليّ.۴
۱۶.عبد الرزّاق بإسناده: عن عطاء، قال: وإن قلت إذا رفعت رأسك من الركعة: «الحمد لله» أجزأ عنك، إذا حمدت أيّ الحمد فحسبك.۵
۱۷.أبو سليمان الجوزجاني: عن محمّد، قال: إذا اطمأنّ راكعاً رفع رأسه وقال: «سمع الله لمن حمده»، ثمّ يقول في نفسه: «ربّنا لك الحمد» في قول أبي يوسف ومحمّد، فإن كان إماماً، قال مَن خلفه: «ربّنا لك الحمد»، ولا يقولها هو في قول أبي حنيفة، وقال أبو يوسف ومحمّد: يقولها هو ومن خلفه، فإن كان وحده، قال: «ربّنا لك الحمد» في قولهم جميعاً.۶
۱۸.الشافعي: يقول الإمام والمأموم والمنفرد عند رفعهم رؤوسهم من الركوع: «سمع الله لمن حمده»، فإذا فرغ منها قائلها أتبعها فقال: «ربّنا ولك الحمد»، وإن شاء قال: «اللّٰهمّ ربّنا لك الحمد» ولو قال: «لك الحمد ربّنا»، اكتفى... وإن لم يزِد على أن يركع ويرفع ولم يقل شيئاً، كرهت ذلك له، ولا إعادة عليه ولا سجود سهو.۷
۱۹.أبو بكر الشاشي: قال أبو حنيفة ومالك: لا يزيد الإمام على قوله: «سمع الله لمن حمده»، ولا يزيد المأموم على قوله: «ربّنا لك الحمد»، وبه قال محمّد وأبو يوسف، وقال مالك: المنفرد يقولهما.۸
1.. صحيح مسلم: ج۱ ص۳۴۳ ح۱۹۴، مسند ابن حنبل: ج۳۰ ص۴۸۵ ح۱۸۵۲۱، سنن البيهقي: ج۲ ص۱۴۱ ح۲۶۲۶.
2.. مسائل أحمد لعبد الله: ص۶۷ الرقم۲۶۴، مسائل أحمد وإسحاق: ج۲ ص۵۷۷ الرقم۲۳۳ وفيه"قلت: إذا رفع رأسه من الركوع يزيد على «ربّنا ولك الحمد»؟ قال: إذا كان وحده يقول: «ملء السماء وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد»، وإذا كان خلف الإمام، فقال الإمام: «سمع الله لمن حمده»، قال من خلفه: «ربّنا ولك الحمد»، وإن شاء قال: «اللّٰهمّ ربّنا ولك الحمد»".
3.. كتاب الاُمّ: ج۸ ص۴۹۹ وفيه "نحن نستحبّ هذا ونقول به".
4.. المصنّف لعبد الرزّاق: ج۲ ص۱۶۸ ح۲۹۱۹، سنن البيهقي: ج۲ ص۱۳۸ ذيل ح۲۶۱۶، الأوسط من السنن والإجماع والاختلاف: ج۳ ص۲۲۱كلاهما نحوه وليس فيهما "وإن لم تقل مع الامام: «سمع الله لمن حمده» فقد أجزأ عنك".
5.. المصنّف لعبد الرزّاق: ج۲ ص۱۶۸ ح۲۹۲۱.
6.. الأصل لمحمّد بن الحسن: ج۱ ص۴.
7.. كتاب الاُمّ: ج۲ ص۲۵۷.
8.. حلية العلماء: ج۱ ص۱۹۰.