قائماً، إذا كان ممن يقدر على القيام، وما كان من القيام دون الاعتدال لم يجزئه.۱
وروي عن "أحمد۲" نحوه.
وتقدّم في الباب ۱ و ۲ من أبواب أفعال الصلاة والباب ۲ من أبواب القيام والباب ۱ من هذه الأبواب ويأتي في الباب ۱۸ و ۱۹ و ۲۸ من هذه الأبواب ما يدلّ عليه.
۱۷ - باب استحباب قول «سمع الله لمن حمده» عند القيام من الركوع وما ينبغي أن يقال عند ذلك۳
۱.البخاري: حدّثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك، عن سُمَييّ، عن أبي صالح، عن أبي هريرة؛ أنّ رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم قال:
«إذا قال الإمام «سمع الله لمن حمده»، فقولوا: «اللّٰهمّ ربّنا لك الحمد»؛ فإنّه من وافق قوله قول الملائكة غُفر له ما تقدّم من ذنبه».۴
وروي عن"أنس بن مالك۵" وعن"أبي سعيد الخدري۶" كلاهما مثله وعن" عن أبي موسى الأشعري۷" نحوه وكلّها عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم.
۲.البخاري: حدّثنا يحيى بن بكير، قال: حدّثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، قال: أخبرني أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحرث؛ أنّه سمع أبا هريرة، يقول: كان رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم إذا قام إلى الصلاة، يكبّر حين يقوم، ثمّ يكبّر حين يركع، ثمّ يقول: «سمع الله لمن حمده» حين يرفع صلبه من الركعة، ثمّ يقول وهو قائم: «ربّنا لك الحمد»....۸
۳.البخاري: حدّثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن نعيم بن عبد الله المجمر، عن عليّ بن يحيى بن خلّاد الزرقي، عن أبيه، عن رفاعة بن رافع الزرقي، قال: كنّا يوماً نصلّي وراء النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم، فلمّا رفع رأسه من الركعة،
1.. كتاب الاُمّ: ج۲ ص۲۵۸.
2.. سنن الترمذي: ج۱ ص۳۰۴ ذيل ح۲۶۵ وفيه "من لا يقيم صلبه في الركوع والسجود، فصلاته فاسدة".
3.. وسائل الشيعة: ج۶ ص۳۲۲.
4.. صحيح البخاري: ج۱ ص۲۷۴ ح۷۶۳ وج۳ ص۱۱۷۹ ح۳۰۵۶، صحيح مسلم: ج۱ ص۳۰۶ ح۷۱.
5.. صحيح البخاري: ج۱ ص۲۴۴ ح۶۵۷ وص۲۵۷ ح۶۹۹، صحيح مسلم: ج۱ ص۳۰۸ ح۷۷.
6.. سنن ابن ماجة: ج۱ ص۲۸۴ ح ۸۷۷، المستدرك على الصحيحين: ج۱ ص۳۳۵ ح۷۷۹، صحيح ابن خزيمة: ج۳ ص۳۵ ح۱۵۷۷.
7.. صحيح مسلم: ج۱ ص۳۰۳ ح۶۲، سنن أبي داود: ج۱ ص۲۵۵ ح۹۷۲، سنن النسائي: ج۲ ص۵۴۲ ح۱۰۶۳.
8.. صحيح البخاري: ج۱ ص۲۷۲ ح۷۵۶، صحيح مسلم: ج۱ ص۲۹۳ ح۲۸.