حدّثنا حفص بن غياث، عن عاصم الأحول، عن أنس، قال: رأيت رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم كبّر حتّى حاذى بإبهاميه اُذنيه، ثمّ ركع حتّى استقرّ كلّ مفصل منه في موضعه، ثمّ رفع رأسه حتّى استقرّ كلّ مفصل منه في موضعه، ثمّ انحطّ بالتكبير فسبقت ركبتاه يديه.^۱

۷.الطبراني: حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ثنا صالح بن عبد الله الترمذي، ثنا محبوب بن الحسن القرشي، عن الخصيب بن جحدر، عن النعمان بن نعيم، عن عبد الرحمن بن غنم، عن معاذ بن جبل، قال: كان النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم إذا كان في صلاته... يركع وكنّا لا نركع حتّى نراه راكعاً، ثمّ يستوي قائماً من ركوعه حتّى يأخذ كلّ عضو مكانه، ثمّ يرفع يديه قبالة اُذنيه ويكبّر ويخرّ ساجداً....^۲

۸.البخاري بإسناده: عن البراء - وكان غير كذوب - ؛ أنّهم كانوا إذا صلّوا مع النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم فرفع رأسه من الركوع، قاموا قياماً، حتّى يروه قد سجد.^۳

۹.عبد الرزّاق بإسناده: عن عطاء، قال: سنّةٌ إذا رفعت رأسك من الركعة أو السجدة فانتصِب حتّى يرجع كلّ عظم منها مفصله، فإذا فعلت فحسبك....^۴

۱۰.ابن أبي شيبة بإسناده: عن الأعمش، يقول: رأيت أنس بن مالك بمكّة قائماً يصلّي عند الكعبة، فما عرضتُ له، قال: فكان قائماً يصلّي معتدلاً في صلاته، فإذا رفع رأسه انتصب قائما حتّى تستوي غضون^۵ بطنه.^۶

۱۱.أبو بكر الشاشي: قال مالك:... الرفع من الركوع والاعتدال فيه واجب، وقال أبو حنيفة: الرفع من الركوع غير واجب ويجوز أن ينحطّ من الركوع إلى السجود.^۷

۱۲.أبو سليمان الجوزجاني: قلتلمحمّد بن الحسن: أرأيت الرجل إذا صلّى هل تكره له أن يخفّف ركوعه وسجوده ولا يقيم ظهره؟ قال: نعم أكره ذلك أشدّ الكراهية.^۸

۱۳.الشافعي: لا يجزي مصلياً قَدَرَ على أن يعتدل قائماً إذا رفع رأسه من الركوع شيء، دون أن يعتدل

أن اُصلّي بكم كما رأيتُ رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم يصلّي بنا، قال: فكان أنس يصنع شيئاً لا أراكم تصنعونه، كان إذا رفع رأسه من الركوع انتصب قائماً حتّى يقول القائل: قد نسي، وإذا رفع رأسه من السجدة مكث حتّى يقول القائل: قد نسي.^۱

۳.الترمذي: حدّثنا محمّد بن بشار، ومحمّد بن المثنّى، قالا: حدّثنا يحيى بن سعيد القطّان، قال: حدّثنا عبد الحميد بن جعفر، قال: حدّثنا محمّد بن عمرو بن عطاء، عن أبي حميد الساعدي، قال: سمعته وهو في عشرة من أصحاب النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم أحدهم أبو قتادة بن ربعي، يقول: أنا أعلمُكم بصلاة رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم... كان رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم إذا قام إلى الصلاة اعتدل قائماً... ثمّ قال: «الله أكبر» وركع... ثمّ قال: «سمع الله لمن حمده» ورفع يديه واعتدل، حتّى يرجع كلّ عظم في موضعه معتدلاً....^۲

۴.ابن حنبل: حدّثنا يزيد بن هارون، قال أخبرنا محمّد بن عمرو، عن عليّ بن يحيى بن خلّاد الزّرقي، عن رفاعة بن رافع الزّرقي وكان من أصحاب النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم، قال: جاء رجل ورسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم جالس في المسجد، فصلّى قريباً منه، ثمّ انصرف إلى رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم، فسلّم عليه، فقال رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم: «أعد صلاتَك، فإنّك لم تصلَّ»، قال: فرجع فصلّى كنحوٍ ممّا صلّى، ثمّ انصرف إلى رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم، فقال له: «أعد صلاتك، فإنّك لم تصلَّ»، فقال: يا رسول الله، علّمني كيف أصنع؟ قال:
«إذا استقبلت القبلة، فكبّر... فإذا ركعت فاجعل راحتيك على ركبتيك وامدُد ظهرك ومكّن لركوعك، فإذا رفعت رأسك فأقم صُلبك حتّى ترجع العظامُ إلى مفاصلها...».^۳

۵.ابن حنبل: حدّثنا يحيى بن آدم، حدّثنا عامر بن يساف، حدّثنا يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن بدر الحنفي، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم:
«لا ينظر الله إلى صلاة رجل لا يقيم صُلبه بين ركوعه وسجوده».^۴

وروي عن "عليّ بن شيبان وطلق بن عليّ^۵" كلاهما عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم مثله.

۶.الدارقطني: حدّثنا إسماعيل الصفّار، حدّثنا العبّاس بن محمّد، حدّثنا العلاء بن إسماعيل العطّار،