أنعمت عليهم، وأن يوفوا بعهدك الذي عاهدتهم عليه، وتوفّهم على ملّة رسولك، وانصرهم على عدوّك وعدوّهم إلٰه الحقّ، واجعلنا منهم. فكان يقول هذا ثمّ يخرّ ساجداً، وكان لا يزيد على هذا شيئاً من الصلاة على النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم، وكان بعض من يسأله يقول: يا أبا سعيد، أيزيد على هذا شيئاً من الصلاة على النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم، والدعاء والتسبيح والتكبير؟ فيقول: لا أنهاكم، ولكنّي سمعت أصحاب رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم لا يزيدون على هذا شيئاً، ويغضب إذا أرادوه على الزيادة.۱
۱۱.ابن أبي شيبة بإسناده: عن ابن عبّاس؛ أنّه كان يقول في قنوت الوتر: لك الحمد ملء السماوات السبع، وملء الأرض السبع، وملء ما بينهما من شيء بعد، أهلَ الثناء والمجد، أحقُّ ما قال العبد، كلّنا لك عبد، لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجدّ منك الجدّ.۲
۱۲.عبد الرزّاق بإسناده: عن ابن سيرين، قال: ادعُ في الفريضة بما في القرآن.۳
وروي عن "طاووس وإبراهيم۴" کلاهما مثله.
۱۳.أبو داود: قيل لأحمد وأنا أسمع: تختار من القنوت شيئاً؟ قال: كلّ ما جاء فيه الحديث لا بأس به.۵
ويأتي في الباب ۸ من هذه الأبواب ما يدلّ عليه.
۸ - باب استحباب الدعاء في قنوت الفريضة والاستغفار في قنوت الوتر۶
۱.أبو داود: حدّثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حمّاد، عن هشام بن عمرو الفزاري، عن عبد الرحمن بن الحرث بن هشام، عن عليّ بن أبي طالب علیه السلام؛
«إنّ رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم كان يقول في آخر وتره: اللّٰهمّ إنّي أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا اُحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيت على نفسك».۷
۲.ابن أبي شيبة: حدّثنا وكيع، عن حسن بن صالح، عن منصور، عن شيخ يكنّى أبا محمّد؛ أنّ الحسين بن عليّ علیه السلام كان يقول في قنوت الوتر:
«اللّٰهمّ إنّك ترى ولا تُرى، وأنت بالمنظر الأعلى، وإنّ إليك الرجعى، وإنّ إليك الآخرة
1.. المصنّف لعبد الرزّاق: ج۳ ص۱۱۶ ح۴۹۸۲.
2.. المصنّف لابن أبي شيبة: ج۴ ص۵۱۷ ح۶۹۶۲ وج۱۵ ص۳۴۰ ح۳۰۳۲۵.
3.. المصنّف لعبد الرزّاق: ج۲ ص۴۴۸ ح۴۰۳۵ وح۴۰۳۶.
4.. المصنّف لعبد الرزّاق: ج۲ ص۴۴۹ ح۴۰۳۷ وح۴۰۳۸.
5.. مسائل أحمد لأبي داود: ص۱۰۱ الرقم۴۸۳.
6.. وسائل الشيعة: ج۶ ص۲۷۶.
7.. سنن أبي داود: ج۲ ص۶۴ ح۱۴۲۷، سنن الترمذي: ج۵ ص۵۲۷ ح ۳۵۶۶، سنن النسائي: ج۳ ص۲۷۵ ح۱۷۴۶، سنن ابن ماجة: ج۱ ص۳۷۳ ح۱۱۷۹.