فقال: إنّي لأفعل ذلك. فقال: كيف بك يوم تأخذك كلُّ سورة بركعتها وسجدتها؟ أما إنّي لم أقل إلّا ما قال لي رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم.^۱

۳.ابن أبي شيبة: حدّثنا وكيع، عن معمر بن موسى، عن أبي جعفر علیه السلام، قال:
«لا تقرن بين سورتين في كلّ ركعة».^۲

۴.ابن أبي شيبة: حدّثنا علي بن هاشم ووكيع، عن ابن أبي ليلى، عن عبد الكريم، عن معبد بن خالد، قال: صلّى رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم بالسبع الطوال في ركعة.^۳

۵.البخاري: حدّثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدّثنا همّام، عن يحيى، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه: أنّ النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم كان يقرأ في الظهر في الاُوليين باُمّ الکتاب وسورتين، وفي الركعتين الاُخريين باُمّ الکتاب، ويسمعنا الآية، ويطوّل في الركعة الاُولى مالا يطوّل في الركعة الثانية، وهٰكذا في العصر وهكذا في الصبح.^۴

وروي عن "عائشة^۵" وعن "ابن مسعود^۶" عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم كلاهما نحوه.

۶.البزّار: حدّثنا محمّد بن مرداس، قال: نا محبوب بن الحسن، قال: نا أبو حمزة، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، قال: أعطوا كلّ سورة حقّها من الركوع، فإنّ النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم لم يجمع من القرآن إلّا

۷ - باب جواز القراءة بالحمد والتوحيد في كلّ ركعة بغير كراهة^۱

۱.البخاري: حدّثنا محمّد، حدّثنا أحمد بن صالح، حدّثنا ابن وهب، حدّثنا عمرو، عن ابن أبي هلال؛ أنّ أبا الرجال محمّد بن عبد الرحمن حدّثه، عن اُمّه عمرة بنت عبد الرحمن وكانت في حجر عائشة زوج النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم، عن عائشة؛ أنّ النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم بعث رجلاً على سريّة وكان يقرأ لأصحابه في صلاته فيختم بـ «قُل هُوَ الله أحَد» فلمّا رجعوا ذكروا ذلك للنبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم فقال: «سلوه لأيّ شيء يصنع ذلك»، فسألوه فقال: لأنّها صفة الرحمن وأنا اُحبّ أن أقرأ بها، فقال النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم: «أخبروه أنّ الله يحبّه».^۲

وروي عن "أنس^۳" عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم نحوه.

۲.عبد الرزّاق بإسناده: أنّ طاووساً كان يقرأ بـ «قُل هُوَ الله أحَدٌ» مع اُمّ القرآن في كلّ ركعة.^۴

۸ - باب عدم جواز القران بين سورتين في ركعة من الفريضة وجوازه في النافلة^۵

۱.ابن حنبل: حدّثنا أبو معاوية وعبدة، قالا: حدّثنا عاصم، عن أبي العالية، قال: حدّثني من سمع النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم يقول:
«أعطوا كلَّ سورة حظّها من الركوع والسجود».^۶

۲.أبو عبيد: حدّثنا عبد الله بن صالح، قال: حدّثني قباث بن رزين، عن شيخ من المعافر ذكر منه صلاحاً وفضلاً، حدّثه: أنّ رجلاً يقال له عبّاد كان يلزم عبد الله بن عمرو، وكان امرأ صالحاً، فكان يقرأ القرآن فيقرن بين السور في الركعة الواحدة، فبلغ ذلك عبد الله بن عمرو، فأتاه عبّاد يوماً، فقال له عبد الله بن عمرو: يا خائن أمانته - ثلاث مرات -، فاشتدّ ذلك على عبّاد، فقال: غفر الله لك، أيّ أمانة بلغك أنّي خنتُها؟ قال: اُخبرت أنّك تجمع بين السورتين في الركعة الواحدة،