«إنَّ هذا القرآن أُنزل على سبعة أحرف، فاقرؤوا ولا حرج، ولكن لا تختموا ذكر رحمة بعذاب، ولا ذكر عذاب برحمة».۱
۶.البيهقي: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو، قالا: ثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب، ثنا أحمد بن عبد الحميد الحارثي، ثنا حسين - يعنى ابن عليّ الجعفي -، عن محمّد بن أبان - وهو زوج أخت حسين -، عن علقمة بن مرثد، عن العيزار بن جرول، عن سويد بن غفلة، عن عليّ علیه السلام قال:
«اختلف الناس في القرآن على عهد عثمان، قال: فجعل الرجل يقول للرجل: قراءتي خير من قراءتك، قال: فبلغ ذلك عثمان فجمعَنا أصحابَ رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم، فقال: إنّ الناس قد اختلفوا اليوم في القراءة وأنتم بين ظهرانيهم، فقد رأيت أن أجمعهم على قراءة واحدة، قال: فأجمع رأيُنا مع رأيه على ذٰلك».
قال: وقال عليّ علیه السلام:
«لو وليت مثل الذي ولي لصنعت مثل الذي صنع».۲
۷.النسائي بإسناده: عن ابن مسعود: نزلت الكتب من باب واحد، ونزل القرآن من سبعة أبواب على سبعة أحرف.۳
وروي عن "معاذ بن جبل۴" نحوه.
۸.سعيد بن منصور بإسناده: عن عبد الله، قال: إنّي قد استمعت إلى القراءة فلم أسمعهم إلّا متقاربين، فاقرؤوا على ما علمتم، وإيّاكم والتنطّع۵ والاختلاف، فإنّما هو كقول أحدكم: أقبِل، وهلُمّ، وتَعال.۶
۹.النووي: قال أصحابنا وغيرهم: تجوز القراءة في الصلاة وغيرها بكلّ واحدة من القراءات السبع، ولا تجوز القراءة في الصلاة ولا غيرها بالقراءة الشاذّة؛ لأنّها ليست قرآناً فإنّ القرآن لا يثبت إلّا بالتواتر، وكلّ واحدة من السبع متواترة....۷
1.. تفسير الطبري: ج۱ ص۴۰، شرح مشكل الآثار: ج۸ ص۱۱۳ ح۳۱۰۱، الفردوس: ج۱ ص۴۰۳ ح۱۶۲۸.
2.. سنن البيهقي: ج۲ ص۶۲ ح۲۳۷۵، فضائل القرآن لأبي عبيد: ص۳۲۵ ليس فيه صدره وفيه "لو وليت المصاحف لصنعت فيها الذي صنع عثمان".
3.. السنن الكبرى للنسائي: ج۷ ص۲۴۴ ح۷۹۳۰، مسند ابن حنبل: ج۷ ص۲۸۳ ح۴۲۵۲، شعب الإيمان: ج۲ ص۴۲۰ ح۲۲۶۹، شرح مشكل الآثار: ج۸ ص۱۰۸ ح۳۰۹۴.
4.. المعجم الكبير: ج۲۰ ص۱۵۰ ح۳۱۲ وزاد في ذيله "كلّها شافٍ كافٍ".
5.. أراد النهي عن الملاحاة في القراءات المختلفة وأنّ مرجعها کلّها إلی وجهٍ واحدٍ من الصواب کما أنّ هلمّ بمعنی تعال (النهایة: ج۵ ص۷۴ «نطع»).
6.. سنن سعيد بن منصور: ج۱ ص۱۶۰ ح۳۴، شعب الإيمان: ج۲ ص۴۲۰ ح۲۲۶۸.
7.. المجموع: ج۳ ص۳۹۲.