أكنت تجالس رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم؟ قال: نعم كثيراً، كان لا يقوم من مصلّاه الذي يصلّي فيه الصبح أو الغداة حتّى تطلع الشمس، فإذا طلعت الشمس قام....^۱

۲.الترمذي: حدّثنا أحمد بن الحسن، قال: حدّثنا عبد الله بن نافع الصايغ قراءة عليه، عن حمّاد بن أبي حميد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر بن الخطّاب؛ أنّ النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم بعث بعثاً قبلَ نجدٍ، فغنموا غنائم كثيرة وأسرعوا الرجعة، فقال رجل ممّن لم يخرج: ما رأينا بعثاً أسرع رجعة ولا أفضل غنيمة من هذا البعث! فقال النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم:
«ألا أدلّكم على قوم أفضل غنيمة وأسرع رجعة؟ قوم شهدوا صلاة الصبح ثمّ جلسوا يذكرون الله حتّى طلعت الشمس، فاُولٰئك أسرع رجعة وأفضل غنيمة».^۲

وروي عن "أبي هريرة^۳" عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم نحوه.

۳.الترمذي: حدّثنا عبد الله بن معاوية الجمحي البصري، قال: حدّثنا عبد العزيز بن مسلم، قال: حدّثنا أبو ظلال، عن أنس، قال: قال رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم:«من صلّى الغداة في جماعة ثمّ قعد يذكر الله حتّى تطلع الشمس، ثمّ صلّى ركعتين، كانت له كأجر حجّة وعمرة»، قال: قال رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم: «تامّة تامّة تامّة».^۴

وروي عن "علي علیه السلام^۵" وعن "حسن بن علي علیه السلام^۶" وعن "أبي أمامة^۷" وعن "ابن عمر^۸" كلّها عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم نحوه.

۴.أبو داود: حدّثنا محمّد بن سلمة المراديّ، ثنا ابن وهب، عن يحيى بن أيّوب، عن زبان بن فائد، عن سهل بن معاذ بن أنس الجهنيّ، عن أبيه، أنّ رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم قال:

۴.ابن أبي شيبة بإسناده: عن ابن عمر، قال: من قال دبر كلّ صلاة وإذا أخذ مضجعه: "الله أكبر كبيراً، عدد الشفع والوتر، وكلمات الله التامّات الطيّبات المباركات" ثلاثاً، و"لا إلٰه إلّا الله" مثل ذلك، كنّ له في قبره نوراً، وعلى الجسر نوراً، وعلى الصراط نوراً، حتّى يدخلنه الجنّة أو يدخل الجنّة.^۱

ويأتي في الباب ۳۰ و ۳۱ من أبواب الذكر ما يدلّ عليه.

۱۶ - باب استحباب اتّخاذ سبحة من طين قبر الحسين علیه السلام والتسبيح بها وإدارتها^۲

۱۷ - باب استحباب البقاء على طهارة في حال التعقيب وفي حال الانصراف لمن شغله عن التعقيب حاجة، واستحباب ترك كلّ ما يضرّ بالصلاة حال التعقيب^۳

۱.البخاري: حدّثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة؛ أنّ رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم قال:
«الملائكة تصلّي على أحدكم ما دام في مصلّاه الذي صلّى فيه، ما لم يُحدث، تقول: اللّٰهمّ اغفر له، اللّٰهمّ ارحمه».^۴

۲.عبد الرزّاق: عن ابن جريج، قال: قلت لعطاء: الذي ذكرت من عدد التسبيح والتكبير والتحميد وراء المكتوبة أحبّ إليك أم نزيد على ذلك؟ قال: نعم. قال: قلت: أحبّ إليك أن لا تقوم حتّى تفرغ من تسبيحك؟ قال: نعم. قلت: لم؟ قال: لأنّهم يقولون: لا تزال الملائكة تصلّي على المرء ما لم يقم من مصلّاه الذي صلّى فيه ما لم يحدث، قال: وإنّي لاُحبّ أن يكون ذلك في دبر المكتوبة. قلت: أتستحبّ أن لا تتكلّم حتّى تفرغ منه؟ قال: نعم. والله، ولكن ما يَدعوننا.^۵

۱۸ - باب تأكّد استحباب الجلوس بعد الصبح حتّى تطلع الشمس^۶

۱.مسلم النيسابوري: حدّثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، حدّثنا زهير، حدّثنا سماك، ح؛ وحدّثنا يحيى بن يحيى - واللفظ له -، قال: أخبرنا أبو خيثمة، عن سماك بن حرب، قال: قلت لجابر بن سمرة