۳.ابن أبي شيبة بإسناده: عن أبي البختري، قال: مررت أنا وعبيدة في المسجد ومصعب يصلّي بالناس، فلمّا انصرف قال: "لا إلٰه إلّا الله والله أكبر" يرفع بها صوته، فقال عبيدة: قاتله الله، نعّار بالبدع.۱
وتقدّم في الباب ۹ و ۱۰ من أبواب تكبيرة الإحرام والافتتاح ما يدلّ عليه.
۱۵ - باب استحباب التسبيحات الأربع بعد كلّ فريضة ثلاثين مرّة أو أربعين مرّة۲
۱.أبو داود: حدّثنا حفص بن عمر، ثنا شعبة، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، عن النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم، قال: «خصلتان - أو خلّتان - لا يحافِظ عليهما عبد مسلم إلّا دخل الجنّة، هما يسير، ومن يعمل بهما قليل: يسبّح في دبر كلّ صلاة عشراً، ويحمّد عشراً، ويكبّر عشراً، فذٰلك خمسون ومئة باللسان، وألف وخمسمئة في الميزان، ويكبّر أربعاً وثلاثين إذا أخذ مضجعه، ويحمّد ثلاثاً وثلاثين، ويسبّح ثلاثاً وثلاثين، فذلك مئة باللسان، وألف في الميزان»، فلقد رأيت رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم يعقدها بيده، قالوا: يا رسول الله، كيف هما يسير ومن يعمل بهما قليل؟ قال: «يأتي أحدَكم» يعني الشيطانَ «في منامه فينوّمه قبل أن يقوله، ويأتيه في صلاته فيذكّره حاجة قبل أن يقولها».۳
وروي عن "سعد۴" عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم مثله.
۲.النسائي بإسناده: عن أبي هريرة، قال: من قال في دبر كلّ صلاة عشر تسبيحات وعشر تكبيرات وعشر تحميدات في خمس صلوات، فتلك خمسون ومئة باللسان وألف وخمسمئة في الميزان، وإذا أخذ مضجعه مئة، فتلك مئة باللسان وألف في الميزان، فأيّكم يصيب في يوم ألفين وخمسمئة سيّئة؟.۵
۳.ابن حنبل بإسناده: عن أبي كثير مولى بني هاشم؛ أنّه سمع أبا ذرّ الغفاري صاحب رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم يقول: كلمات من ذكرهنّ مئة مرّة دبر كلّ صلاة: الله أكبر، وسبحان الله، والحمد لله، ولا إلٰه إلا الله وحده لا شريك له، ولا حول ولا قوّة الّا بالله، ثمّ لو كانت خطاياه مثل زبد البحر لمحتهنّ.۶
1.. المصنّف لابن أبي شيبة: ج۳ ص۷۱ ح۳۱۱۹، المصنّف لعبد الرزّاق: ج۲ ص۲۴۵ ح۳۲۲۶.
2.. وسائل الشيعة: ج۶ ص۴۵۳ - ۴۵۵.
3.. سنن أبي داود: ج۴ ص۳۱۶ ح۵۰۶۵، سنن الترمذي: ج۵ ص۴۱۳ ح۳۴۱۰، السنن الكبرى للنسائي: ج۲ ص۹۹ ح۱۲۷۲، سنن ابن ماجة: ج۱ ص۲۹۹ ح۹۲۶ كلّها مثله.
4.. السنن الكبرى للنسائي: ج۹ ص۶۷ ح۹۹۰۷، الدعاء للطبراني: ج۲ ص۱۱۳۱ ح۷۲۴ وليس فيه ذيله من "ويكبّر أربعاً"، الدعوات الكبير للبيهقي: ج۱ ص۵۰۶ ح۳۹۱.
5.. السنن الكبرى للنسائي: ج۹ ص۶۸ ح۹۹۰۸، المصنّف لعبد الرزّاق: ج۲ ص۲۳۶ ح۳۱۹۴ وفيه "من هلّل بعد المكتوبة مئة، وسبّح مئة، وحمّد مئة، وكبّر مئة، غُفرت ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر".
6.. مسند ابن حنبل: ج۳۵ ص۴۰۳ ح۲۱۵۱۲.