هذا القيام أقرب إلى النخوة، لا ينبغي في الصلاة إلّا التخشّع.۱
۱۳.أبو بكر الشاشي: ينهض - المصلّي - معتمداً على يديه، وبه قال مالك وأحمد، وقال أبو حنيفة: يقوم غير معتمد على الأرض بيديه.۲
۱۴.أبو سليمان الجوزجاني: قلتلمحمّد بن الحسن: هل يستحبّ للرجل إذا سجد أن يضع ركبتيه على الأرض قبل يديه، وإذا رفع رأسه فقام أن يرفع يديه قبل ركبتيه؟ قال: نعم.۳
۱۵.الشافعي: نأمر من قام من سجود أو جلوس في الصلاة أن يعتمد على الأرض بيديه معاً اتباعاً للسنّة؛ فإنّ ذلك أشبه للتواضع، وأعون للمصلّي على الصلاة، وأحرى ألّا ينقلب، ولا يكاد ينقلب، وأيّ قيام قامه سوى هذا كرهته له، ولا إعادة فيه عليه ولا سجود سهو؛ لأنّ هذا كلّه هيئة في الصلاة.۴
۱۶.الشافعي: اُحبّ أن يبتدئ التكبير قائماً وينحطّ مكانه ساجداً، ثمّ يكون أوّل ما يضع على الأرض منه ركبتيه، ثمّ يديه، ثمّ وجهه، وإن وضع وجهه قبل يديه أو يديه قبل ركبتيه، كرهت ذلك، ولا إعادة ولا سجود سهو عليه.۵
وتقدّم في الباب ۱ و ۱۶ من أبواب الركوع ما يدلّ عليه.
۲ - باب استحباب الدعاء بالمأثور في السجود وبين السجدتين وجواز الجهر والإخفات في الذكر فيه۶
۱.مسلم النيسابوري: حدّثنا محمّد بن أبي بكر المقدّمي، حدّثنا يوسف الماجشون، حدّثني أبي، عن عبد الرحمن الأعرج، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن عليّ بن أبي طالب، عن رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم؛
«أنّه كان إذا قام إلى الصلاة قال: (وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا)۷... وإذا سجد قال: اللّٰهمّ لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت، سجد وجهي للّذي خلقه وصوّره، وشقّ سمعه وبصره، تبارك الله أحسن الخالقين...».۸
1.. المصنّف لعبد الرزّاق: ج۲ ص۱۷۸ ح۲۹۶۵.
2.. حلية العلماء: ج۱ ص۱۹۲، الأوسط من السنن والإجماع والاختلاف: ج۳ ص۳۶۷ ذيل ح۱۵۰۱ نحوه.
3..الأصل لمحمّد بن الحسن: ج۱ ص۱۱.
4.. كتاب الاُمّ: ج۲ ص۲۶۹، الأوسط من السنن والإجماع والاختلاف: ج۳ ص۳۶۷ ذيل ح۱۵۰۱ نحوه.
5.. كتاب الاُمّ: ج۲ ص۲۵۹، الأوسط من السنن والإجماع والاختلاف: ج۳ ص۳۲۶ ذيل ح۱۴۲۶ نحوه.
6.. وسائل الشيعة: ج۶ ص۳۳۹ - ۳۴۱.
7.. الأنعام: ۷۹.
8.. صحيح مسلم: ج۱ ص۵۳۴ ح۲۰۱، سنن أبي داود: ج۱ ص۲۰۱ ح۷۶۰، سنن الترمذي: ج۵ ص۴۲۲ ح۳۴۲۱ وص۴۲۳ ح۳۴۲۲، سنن النسائي: ج۲ ص۵۶۹ ح۱۱۲۵.