مالك، فقال: صلّيتم؟ قلنا: نعم، قال: يا جارية هلمّي لي وضوءاً، ما صلّيت وراء إمام أشبهَ صلاةً برسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم من إمامكم هذا.
قال زيد: وكان عمر بن عبد العزيز يتمّ الركوع والسجود ويخفّف القيام والقعود.^۱

۵.ابن حنبل: حدّثنا إسحاق بن عيسى، قال: حدّثني عطّاف، عن عبد الرحمن بن حرملة، عن رجل من جهينة، عن عقبة بن عامر، قال: سمعت رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم يقول:
«إنّها ستكون عليكم أئمّة من بعدي، فإن صلّوا الصلاة لوقتها فأتمّوا الركوع والسجود، فهي لكم ولهم، وإن لم يصلّوا الصلاة لوقتها ولم يتمّوا ركوعها ولا سجودها فهي لكم وعليهم».^۲

۶.أبو يعلى: حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدّثنا ابن إدريس، عن إسماعيل، عن أبيه، قال: كان أبي يصلّي خلف أبي هريرة بالمدينة، قال: وكانت صلاته نحواً من صلاة قيس، يتمّ الركوع والسجود، فقيل لأبي هريرة: هكذا كانت صلاة رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم؟ قال: نعم وأجوز.^۳

۷.الطبراني: حدّثنا عبد الكبير بن عمر الخطّابي، قال: حدّثنا إبراهيم بن عباد الكرماني، قال: حدّثنا يحيى بن أبي بكير، قال: حدّثنا أبو جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، عن أنس بن مالك، قال: خرج رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم فرأى في المسجد رجلاً لا يتمّ ركوعه ولا سجوده، فقال رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم:
«لا تُقبل صلاةُ رجل لا يتمّ الركوع والسجود».^۴

وروي عن "أبي هريرة^۵" عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم نحوه.

۸.الطبراني: حدّثنا يحيى بن أيّوب العلّاف، ثنا سعيد بن أبي مريم، أنا يحيى بن أيّوب، عن عبيد الله بن زحر، عن عليّ بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة، عن ابن مسعود، قال: سمعت رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم يقول:
«إنّ العبد إذا صلّى فلم يتمّ صلاته خشوعها ولا ركوعها وأكثر الالتفاتَ، لم تُتَقبّل منه...».^۶

۱۲.عبد الله بن أحمد: سألت أبي عمّن يتقدّم في الصلاة رجل يحفظ القرآن لا يرفع يديه اذا ركع، أو رجل يرفع لا يحفظ القرآن، قال: يؤمّ القوم أقرؤهم لكتاب الله، وينبغي له أن يرفع يديه لأنّه السنّة. سمعت أبي سئل عن الرفع في الصلاة، فقال: يرفع اذا رفع رأسه، ولا يرفع بين السجدتين.^۱

وتقدّم في الباب ۹ و ۱۰ من أبواب تكبيرة الإحرام والافتتاح ما يدلّ عليه.

۳ - باب وجوب الطمأنينة في الركوع والسجود بقدر الذكر الواجب^۲

۱.البخاري: حدّثنا سليمان بن حرب، قال: حدّثنا حمّاد بن زيد، عن أيّوب، عن أبي قلابة؛ قال: كان مالك بن الحويرث يرينا كيف كان صلاةُ النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم، وذاك في غير وقت صلاةٍ، فقام فأمكن القيامَ، ثمّ ركع فأمكن الركوعَ، ثمّ رفع رأسه فأنصَبَ هُنَيّةً....^۳

۲.البخاري: حدّثنا حفص بن عمر، قال: حدّثنا شعبة، عن عمرو، عن ابن أبي ليلى، قال: ما أنبأنا أحد أنّه رأى النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم صلّى الضحى غير اُمّ هانئ، ذكرت أنّ النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم يوم فتح مكّة اغتسل في بيتها فصلّى ثمان ركعات، فما رأيته صلّى صلاة أخفّ منها، غير أنّه يُتمّ الركوع والسجود.^۴

۳.البخاري: حدّثنا محمّد بن بشار، قال: حدّثنا غندر، قال: حدّثنا شعبة، قال: سمعت قتادة، عن أنس بن مالك، عن النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم، قال:
«أقيموا الركوع والسجود، فوالله إنّي لأراكم من بعدي - وربّما قال: من بعد ظهري - إذا ركعتم وسجدتم».^۵

وروي عن "أبي هريرة^۶" عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم نحوه.

۴.النسائي: أخبرنا قتيبة، قال: حدّثنا العطاف بن خالد، عن زيد بن أسلم، قال: دخلنا على أنس بن