قنت النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم بعد الركوع شهراً يدعو على رِعلٍ وذَ كوانَ۱ ويقول:
«عُصَيَّةُ عَصَت اللهَ ورسوله».۲
وروي عن "عبد الله بن مسعود۳" وعن "سهل بن سعد۴" وعن "سعيد بن زيد۵" وعن "إبراهيم۶" كلّها عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم نحوه.
۲.البخاري: حدّثنا أبو مَعمر، حدّثنا عبد الوارث، حدّثنا عبد العزيز، عن أنس، قال: بعث النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم سبعين رجلاً لحاجة، يقال لهم: القُرّاء، فعرض لهم حَيّانِ من بنى سُلَيم، رِعلٌ وذَكوانُ عند بئر يقال لها: بئر معونة، فقال القوم: والله ما إيّاكم أردنا، إنّما نحن مجتازون في حاجة للنبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم، فقتلوهم، فدعا النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم عليهم شهراً في صلاة الغداة، وذلك بدء القنوت، وما كنّا نقنت... .۷
وروي عن "محمّد بن عليّ علیه السلام۸" عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم نحوه.
۳.البخاري: حدّثنا موسى بن إسماعيل، حدّثنا إبراهيم بن سعد، حدّثنا ابن شهاب، عن سعيد بن المسيّب وأبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة؛ أنّ رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم كان إذا أراد أن يدعو على أحد أو يدعو لأحد قنت بعد الركوع، فربّما قال: إذا قال: «سمع الله لمن حمده»: «اللّٰهمّ ربّنا لك الحمد، اللّٰهمّ أنجِ الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام وعيّاش بن أبي ربيعة، اللّٰهمّ اشدُد وطأتك على مضر واجعلها سنين كسني يوسف» يجهر بذلك، وكان يقول في بعض صلاته في صلاة الفجر: «اللّٰهمّ العن فلاناً
1.. رِعْلٌ وذَکوانُ وعُصَیَّةُ: قبائل من سُلَیم، وهم الذین قتلوا القُرّاءَ علی بئرِ مَعونَة ودعا علیهم النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم شَهراً (المصباح المنیر: ص۲۳۱ «رعل»).
2.. صحيح البخاري: ج۴ ص۱۵۰۳ ح۳۸۶۸ وص۱۵۰۱ ح۳۸۶۳، صحيح مسلم: ج۱ ص۴۶۸ ح۲۹۹ وزاد فيهما "في صلاة الصبح" وص۴۶۹ ح۳۰۴ نحوه.
3.. سنن البيهقي: ج۲ ص۳۰۲ ح۳۱۵۵، مسند أبي يعلى: ج۸ ص۴۴۲ ح ۵۰۲۹، شرح معاني الآثار: ج۱ ص۲۴۵ ح۱۴۶۶ وزاد فيها "فلمّا ظهر عليهم ترك القنوت".
4.. المعجم الكبير: ج۶ ص۱۲۵ ح۵۷۲۴.
5.. المصنّف لابن أبي شيبة: ج۵ ص۴۱ ح۷۱۲۰ وليس فيه "بعد الركوع شهراً".
6.. الآثار لمحمّد بن الحسن: ج۱ ص۵۹۳ ح۲۱۵، الآثار لأبي يوسف: ص۷۰ ح۳۴۹ وفيهما " أنّ النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم لم يُرَ قانتاً في الفجر حتّى فارق الدنيا، إلّا شهراً واحداً قنت فيه يدعو على حيًّ من المشركين، لم يُرَ قانتاً قبله ولا بعده".
7.. صحيح البخاري: ج۴ ص۱۵۰۰ ح۳۸۶۰، سنن البيهقي: ج۲ ص۲۹۳ ح۳۱۲۵، مسند أبي يعلى: ج۷ ص۲۰ح۳۹۱۶.
8.. معرفة السنن والآثار: ج۳ ص۱۱۲ ح۳۹۱۰ وليس فيه ذيله "وذلك بدء...".