إذا دعيت به أجبت، وإذا سُئِلت به أعطيتُ وإذا استُرحمت به رحمت، وإذا استُفرجت به فرّجت»، قالت: وقال، ذات يوم: «يا عائشة، هل علمتِ أنّ الله قد دلّني على الاسم الذي إذا دُعي به أجاب؟»، قالت، فقلت: يا رسول الله، بأبي أنت واُمّي، فعلّمنيه، قال: «إنّه لا ينبغي لك يا عائشة»، قالت: فتنحّيت وجلست ساعة، ثمّ قمت فقبّلت رأسه، ثمّ قلت: يا رسول الله، علّمنيه، قال: «إنّه لا ينبغي لك يا عائشة أن اُعلّمك، إنّه لا ينبغي لك أن تسألين به شيئاً من الدنيا». قالت: فقمت فتوضّأت، ثمّ صلّيت ركعتين، ثمّ قلت: اللّٰهمّ إنّي أدعوك الله، وأدعوك الرحمن، وأدعوك البرّ الرحيم، وأدعوك بأسمائك الحسنى كلّها، ما علمتُ منها وما لم أعلم، أن تغفر لي وترحمني. قالت: فاستضحك رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم ثمّ قال: «إنّه لفي الأسماء التي دعوتِ بها».^۱

۸.الحاكم النيسابوري: حدّثنا الزبير بن عبد الواحد الحافظ، ثنا محمّد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني، ثنا أحمد بن عمرو بن بكر السكسكي، حدّثني أبي، عن محمّد بن يزيد، عن سعيد بن المسيّب، عن سعد بن مالك، قال: سمعت رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم يقول:
«هل أدلّكم على اسم الله الأعظم الذي إذا دُعي به أجاب وإذا سُئل به أعطي؟ الدعوة التي دعاها يونس حيث ناداه في الظلمات الثلاث: (لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)».
فقال رجل: يا رسول الله! هل كانت ليونس علیه السلام خاصّةً، أم للمؤمنين عامّة؟ فقال رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم: «ألا تسمع قول الله عزّ و جلّ: (وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ)؟^۲».
وقال رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم:
«أيّما مسلم دعا بها في مرضه أربعين مرّة فمات في مرضه ذٰلك اُعطي أجر شهيد، وإن برأ برأ وقد غُفر له جميعُ ذنوبه».^۳

۹.الطبراني: حدّثنا محمّد بن زكريا الغلابي، ثنا يعقوب بن جعفر بن سليمان، حدّثني أبي، عن أبيه، عن عكرمة، عن ابن عبّاس؛ أنّ رجلاً قال: يا رسول الله، هل من الدعاء شيء لا يُردّ؟ قال:
«نعم، يقول: أسألك باسمك الأعلى الأعزّ الأجلّ الأكرم».^۴

۱۰.الحاكم النيسابوري: عن أبي الدرداء وابن عبّاس، قالا: إنّ اسم الله الأكبر: ربّ، ربّ.^۵

الله صلّی الله علیه و آله و سلّم قال:
«إنّ لله تسعة وتسعين اسماً، مئة إلّا واحداً، من أحصاها دخل الجنّة».^۱

۴.الترمذي: حدّثنا محمّد بن يحيى، قال: حدّثنا محمّد بن يوسف، قال: حدّثنا يونس بن أبي إسحاق، عن إبراهيم بن محمّد بن سعد، عن أبيه، عن سعد، قال: قال رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم:
«دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت: (لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)^۲، فإنّه لم يدعُ بها رجل مسلم في شيء قطّ إلّا استجاب الله له».^۳

۵.الترمذي: حدّثنا أبو سلمة يحيى بن المغيرة المخزومي المديني وغير واحد، قالوا: حدّثنا ابن أبي فديك، عن إبراهيم بن الفضل، عن المقبري، عن أبي هريرة: إنّ النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم كان إذا أهمّه الأمر رفع رأسه إلى السماء فقال: «سبحان الله العظيم»، وإذا اجتهد في الدعاء قال: «يا حيّ يا قيّوم».^۴

۶.الترمذي: حدّثنا محمود بن غيلان، قال: حدّثنا المؤمّل، عن حمّاد بن سلمة، عن حميد، عن أنس؛ أنّ النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم قال: «ألِظّوا^۵ بـ "يا ذا الجلال والإكرام"».^۶

وروي عن "أبي هريرة^۷" وعن "ربيعة بن عامر^۸" كلاهما عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم.

۷.ابن ماجة: حدّثنا أبو يوسف الصيدلاني محمّد بن أحمد الرقّي، ثنا محمّد بن سلمة، عن الفزاري، عن أبي شيبة، عن عبد الله بن عكيم الجهني، عن عائشة، قالت:
سمعت رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم يقول: «اللّٰهمّ إنّي أسألك باسمك الطاهر الطيّب المبارك الأحبّ إليك، الّذي