البخاري: حدّثنا مسدّد، حدّثنا عبد الوارث، عن عبد العزيز، عن أنس، قال: كان أكثر دعاء النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم: «اللّٰهمّ (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)^۱».^۲

۳.أبو داود: حدّثنا العبّاس بن عبد العظيم ومحمّد بن المثنّى، قالا: ثنا عبد الملك ابن عمرو، عن عبد الجليل بن عطيّة، عن جعفر بن ميمون، قال: حدّثني عبد الرحمن ابن أبي بكرة؛ أنّه قال لأبيه: يا أبة، إنّي أسمعك تدعو كلّ غداة: "اللَٰهمّ عافني في بدني، اللَٰهمّ عافني في سمعي، اللَٰهمّ عافني في بصرى، لا إلٰه إلا أنت"، تعيدها ثلاثاً حين تصبح، وثلاثاً حين تمسي! فقال: إنّي سمعت رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم يدعو بهنّ، فأنا اُحبّ أن أستنّ بسنّته.
قال عبّاس فيه: وتقول:"اللَٰهمّ إنّي أعوذ بك من الكفر والفقر، اللَٰهمّ إنّي أعوذ بك من عذاب القبر، لا إلٰه إلا أنت"، تعيدها ثلاثاً حين تصبح، وثلاثاً حين تمسي، فتدعو بهنّ، فاُحبّ أن أستنّ بسنّته. قال: وقال رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم:
«دعوات المكروب: اللّٰهمّ رحمتك أرجو فلا تكلِني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كلّه، لا إلٰه إلّا أنت».^۳

۴.البخاري: حدّثنا يحيى بن محمّد بن السكن، حدّثنا حبّان بن هلال أبو حبيب، حدّثنا هارون المقرئ، حدّثنا الزبير بن الخرّيت، عن عكرمة، عن ابن عبّاس، قال:... فانظر السجع من الدعاء فاجتنبه؛ فإنّي عهدت رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم وأصحابه لا يفعلون إلّا ذلك - يعني: لا يفعلون الّا ذلك الاجتناب -.^۴

وروي عن "عائشة^۵" عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم مثله.

۵.الترمذي: حدثنا أحمد بن منيع، قال: حدّثنا عبيدة بن حميد، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث، عن العبّاس بن عبد المطلب، قال: قلت: يا رسول الله علّمني شيئاً أسأله الله عزّ و جلّ، قال: «سلِ الله العافية». فمكثت أيّاماً، ثمّ جئت فقلت: يا رسول الله، علّمني شيئاً

أحد إلّا يشتمل على فتنة، ولكن من استعاذ فليستعِذ من مضلّاتها؛ فإنّ الله عزّ و جلّ يقول: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ)^۱.^۲

۶.ابن أبي شيبة بإسناده: عن أبي الضحى، قال: قال رجل وهو عند عمر: "اللّٰهمّ إنّي أعوذ بك من الفتنة - أو: الفتن - "، فقال عمر: اللّٰهمّ إنّي أعوذ بك من الصفاطة! أتحبّ أن لا يرزقك الله مالاً وولداً؟! أيّكم استعاذ من الفتن فليستعِذ من مضلّاتها.^۳

۷.ابن أبي شيبة بإسناده: عن عبد الكريم، عن مجاهد قال: كان يكره أن يقول: " اللّٰهمّ لا تبتلِينّي إلّا بالتي هي أحسن" ويقول: قال الله تعالى: (وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً)^۴.^۵

۶۰ - باب أنّه يكره أن يقال في الدعاء: "اللّٰهمّ اجعلني ممن تنتصر لدينك"إلّا أن يقيّده بما يزيل الاحتمال^۶

۶۱ - باب أنّه يكره أن يقال: "اللّٰهمّ أغنني عن خلقك"، بل يقال: "عن لئام خلقك"^۷

۶۲ - باب استحباب الدعاء بما جرى على اللسان، واختيار الدعاء المأثور إن تيسّر، وكراهة اختراع الدعاء^۸

۱.البخاري: حدّثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدّثنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عبد الله بن عمرو، عن أبي بكر؛ أنّه قال لرسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم: علّمني دعاءً أدعو به في صلاتي، قال:
«قل: اللّٰهمّ إنّي ظلمت نفسي ظلماً كثيراً، ولا يغفر الذنوب إلّا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنّك أنت الغفور الرحيم».^۹
۲.