قالت: قلت يا رسول الله، ألا تعلّمني دعوة أدعو بها لنفسي؟ قال: « بلى، قولي: اللّٰهمّ ربّ محمّد النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم، اغفر لي ذنبي، وأذهب غيظ قلبي، وأجرني من مضلّات الفتن ما أحييتنا».۱
وروي عن "اُمّ هانئ ابنة أبي طالب۲" وعن "عائشة۳" كلاهما عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم مثله.
۲.الحاكم النيسابوري: أخبرنا أبو حفص عمر بن محمّد الفقيه ببخارى، ثنا صالح بن محمّد بن حبيب الحافظ، ثنا محمّد بن سعيد بن سويد القرشي بالكوفة، حدّثني أبي، ثنا عبد الرحمن بن إسحاق، عن محمّد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه، عن معاذ بن جبل، قال:
أبطأ عنّا رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم بصلاة الفجر حتّى كادت ان تدركنا الشمس، ثمّ خرج فصلّى بنا فخفّف في صلاته، ثمّ انصرف فأقبل علينا بوجهه، فقال: «على مكانكم: اُخبركم ما أبطأني عنكم اليوم في هذه الصلاة، إنّي صليت في ليلتي هذه ما شاء الله، ثمّ ملكتني عيني فنمت، فرأيت ربّى تبارك وتعالى، فألهمني أن قلت: اللّٰهمّ إنّي أسألك الطيبات، وترك المنكرات، وحبّ المساكين، وأن تتوب عليّ وتغفر لي وترحمني، وإذا أردت في خلقك فتنة فنجّني إليك منها غير مفتون، اللّٰهم وأسألك حبّك، وحبّ من يحبّك، وحبّ عمل يقرّبني إلى حبّك»، ثمّ أقبل علينا رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم فقال: «تَعلّموهنّ وادرُسوهنّ؛ فإنّهنّ حقّ».۴
۳.ابن أبي شيبة: حدّثنا حفص بن غياث، عن يزيد، عن أبي جعفر علیه السلام؛ أنّه كان يكره أن يُسمع المبتلى التعويذ من البلاء.۵
۴.البيهقي بإسناده: عن ابن عمر؛ أنّه كان يقول عند الصفا: اللّٰهمّ أحيني على سنّة نبيّك صلّی الله علیه و آله و سلّم، وتوفّني على ملّته، وأعذني من مضلّات الفتن.۶
۵.الطبراني بإسناده: عن عبد الله: لا يقُل أحدُكم: "اللّٰهمّ إنّي أعوذ بك من الفتنة"؛ فإنّه ليس منكم
1.. مسند ابن حنبل: ج۴۴ ص۲۰۰ ح۲۶۵۷۶، المعجم الكبير: ج۲۳ ص۳۳۸ ح۷۸۵، المنتخب من مسند عبد بن حميد: ص۴۴۳ ح۱۵۳۴، تفسير الطبري: ج۵ ص۲۲۹ كلّها مثله.
2.. مساوئ الأخلاق للخرائطي: ص۱۵۸ ح۳۳۱ وفيه "اللّٰهمّ ربّ النبيّ محمّد صلّی الله علیه و آله و سلّم اغفر لي ذنبي، وأذهب غيظ قلبي، وأجرني من مضلّات الفتن".
3.. عمل اليوم والليلة لابن السنّي: ص۲۱۶ ح۴۵۵، الفردوس: ج۱ ص۴۴۸ ح۱۸۲۴ وج۵ ص۴۳۰ ح۸۶۴۴ وفيها "اللّٰهمّ ربّ محمّد صلّی الله علیه و آله و سلّم اغفر لي ذنبي، وأذهب غيظ قلبي، وأجرني من مضلّات الفتن".
4.. المستدرك على الصحيحين: ج۱ ص۷۰۲ ح۱۹۱۳، المعجم الكبير: ج۲۰ ص۱۰۹ ح۲۱۶ مثله.
5.. المصنّف لابن أبي شيبة: ج۱۳ ص۴۱۰ ح۲۶۸۲۴.
6.. سنن البيهقي: ج۵ ص۱۵۴ ح۹۳۴۹.