اللّٰهمّ قاتل كفرة أهل الكتاب الذين يصدّون عن سبيلك ويكذّبون رسلك، واللّٰهمّ ألقِ في قلوبهم الرعب، واللّٰهمّ خالف بين كلمهم، وأنزل عليهم رجزك وعذابك، وزدهم رعباً على رعبهم، اللّٰهمّ اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، وأصلح ذات بينهم، وألّف بين قلوبهم، واجعل قلوبهم على قلوب أخيارهم، وأوزعهم أن يشكروا نعمتك التي أنعمت عليهم، وأن يوفوا بعهدك الذي عاهدتهم عليه، وانصرهم على عدوّك وعدوّهم، إلٰه الحقّ.۱
وتقدّم في الباب ۶۲ من أبواب المواقيت والباب ۱۳ من أبواب القنوت ما يدلّ عليه.
۵۵ - باب استحباب الدعاء على العدوّ في السجدة الأخيرة من الركعتين الأوّلتين من صلاة الليل۲
۵۶ - باب استحباب مباهلة العدوّ والخصم، وكيفيتها، واستحباب الصوم قبلها والغسل لها، وتكرارها سبعين مرّة۳
۱.ابن أبي حاتم: حدّثنا الأحمسي، ثنا وكيع، عن مبارك، عن الحسن؛ في قوله: (تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ)۴: قرأها النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم عليهما ودعاهما إلى المباهلة، وأخذ بيد فاطمة والحسن والحسين علیهم السلام، وقال أحدهما لصاحبه: اصعد الجبل ولا تباهله؛ فإنّك إن باهلته بؤت باللعن، قال: فما ترى؟ قال: أرى أن تعطيه الخراج ولا نباهله... وروي عن أبي جعفر بن عليّ علیه السلام نحو ذلك.۵
۲.ابن أبي الدنيا: حدّثني سريج بن يونس، حدثنا هشيم، عن إسماعيل بن سالم، عن عمّار الحضرمي، عن زاذان أبي عمر: إنّ رجلاً حدّث عليّاً علیه السلام بحديث، فقال: «ما أراك إلّا كذبتني» قال: لم أفعل، قال: «أدعو الله عليك إن كنت كَذَبت»، قال: ادعُ، فدعا، فما برح الرجل حتّى عمي.۶
۳.عبد الرزّاق بإسناده: عن طاووس، قال: أنّه سمع ابن عبّاس يقول: لوددت أنّي وهؤلاء الذين يخالفونّي في الفريضة نجتمع فنضع أيدينا على الركن، ثمّ نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين.۷
1.. مسائل أحمد لأبي داود: ص۹۶ الرقم۴۷۷.
2.. وسائل الشيعة: ج۷ ص۱۳۳ - ۱۳۴.
3.. وسائل الشيعة: ج۷ ص۱۳۴ - ۱۳۵.
4.. آل عمران: ۶۱.
5.. تفسير ابن أبي حاتم: ج۲ ص۶۶۷ ح۳۶۱۷.
6.. مجابو الدعوة: ص۲۴۴ ح۱۶.
7.. المصنّف لعبد الرزّاق: ج۱۰ ص۲۵۵ ح۱۹۰۲۴.