قالت اُمّي: يا رسول الله، خادمك أنس، اُدعُ الله له، قال:
«اللّٰهمّ أكثر ماله وولده، وبارك له فيما أعطيته».^۱

وتقدّم في الباب ۴۸ من هذه الأبواب ويأتي في الباب ۵۵ من أبواب آداب التجارة ما يدلّ عليه.

۵۰ - باب كراهة الدعاء للرزق ممّن أفسد ماله أو أنفقه في غير حقّ، أو أدانه بغير بيّنة، أو ترك السعي، وكراهة الدعاء على الزوجة والجار مع إمكان الاستبدال بهما، وعلى ذي الرحم^۲

۱.الحاكم النيسابوري: حدّثني عليّ بن حمشاد العدل، ثنا أبو المثنّى معاذ بن معاذ العنبري، ثنا أبي، ثنا شعبة، عن فراس، عن الشعبي، عن أبي بردة، عن أبي موسى الأشعري، عن النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم، قال:
«ثلاثة يدعون الله فلا يستجاب لهم: رجل كانت تحته امرأة سيّئة الخلق فلم يطلّقها، ورجل كان له على رجل مال فلم يُشهد عليه، ورجل آتى سفيهاً ماله وقد قال الله عزّ و جلّ: (وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ)^۳».^۴

۲.ابن المبارك: حدّثنا الحسين، قال: أخبرنا سفيان بن عيينة، عن جعفر بن محمّد علیه السلام، عن أبيه علیه السلام، قال:
«ثلاثة لا يستجاب لهنّ: ^۵ الرجل يدعو على ذي رحمه وقد أمر بصلتهما^۶، والرجل يدعو على امرأته أن يريحه الله منها وقد جعل الله طلاقها بيده، والرجل يكون له المال على الرجل فلا يكتب ولا يُشهد».^۷

۳.الطبري بإسناده: عن أبي موسى الأشعري؛ أنّه قال: ثلاثة يدعون الله فلا يستجيب لهم: رجل كانت له امرأة سيّئة الخلق فلم يطلّقها، ورجل أعطى ماله سفيها وقد قال الله: (وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ

قدير" مئة مرّة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، لم یجئ يوم القيامة أحد بعمل أفضل من عمله إلّا من قال قوله أو زاد».^۱

وتقدّم في الباب ۱ و ۲۵ من أبواب التعقيب وما يناسبه ويأتي في الباب ۳۰ و ۴۴ و ۴۹ من أبواب الذكر ما يدلّ عليه.

۴۸ - باب استحباب الدعاء للرزق^۲

۱.مسلم النيسابوري: حدّثنا أبو كامل الجحدري، حدّثنا عبد الواحد (يعني ابن زياد)، حدّثنا أبو مالك الأشجعي، عن أبيه، قال: كان رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم يعلّم من أسلم يقول: «اللّٰهمّ اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني».^۳

۲.الحاكم النيسابوري: حدّثنا أبو نصر أحمد بن سهل بن حمدويه الفقيه إملاء ببخارى، ثنا أبو عليّ صالح بن محمّد بن حبيب الحافظ البغدادي، ثنا سعيد بن سليمان الواسطي، ثنا عيسى بن ميمون مولى القاسم بن محمّد بن أبي بكر، عن القاسم بن محمّد، عن عائشة؛ أنّ رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم كان يدعو:
«اللّٰهمّ اجعل أوسع رزقك عليّ عند كبر سنّي وانقطاع عمري».^۴

وتقدّم في الباب ۲ من أبواب السجود والباب ۲۴ من أبواب التعقيب ويأتي في الباب ۳۱ من أبواب الذكر ما يدلّ عليه.

۴۹ - باب استحباب الدعاء بسعة الرزق وإن لم يقيّد بالحلال ^۵

۱.البخاري: حدّثنا عبد الله بن أبي الأسود، حدّثنا حرميّ، حدّثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس، قال: