خير من أن يدعو لك القاصّ.^۱

۷.ابن أبي شيبة بإسناده: عن سعيد بن يسار، قال: جلست إلى ابن عمر فذكرت رجلاً فترحّمت عليه، فضرب صدري وقال: ابدأ بنفسك.^۲

۸.ابن أبي شيبة بإسناده: عن إبراهيم، قال: كان يقال: إذا دعوت فابدأ بنفسك؛ فإنّك لا تدري في أيّ دعائك يستجاب لك.^۳

وتقدّم في الباب ۴۱ ويأتي في الباب ۴۳ من هذه الأبواب ما يدلّ عليه.

۴۳ - باب استحباب الدعاء للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات، واختيار الداعي الدعاء لهم على الدعاء لنفسه ^۴

۱.الطبراني: حدّثنا إبراهيم بن أحمد الوكيعي، ثنا أبي، ثنا عبد الرحمن بن محمّد المحاربي، ثنا بكر بن خنيس، حدّثني محمّد بن يحيى المديني، عن موسى بن وردان، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم:
«من لم يكن له مال يتصدّق به، فليستغفر للمؤمنين؛ فإنّه صدقة».^۵

۲.الطبراني: حدّثنا محمّد بن زكريّا، ثنا قحطبة بن عرابة، ثنا أبو اُميّة بن يعلى، عن سعيد بن أبي الحسن، عن اُمّه، عن اُمّ سلمة، قالت: قال النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم:
«من قال كلّ يوم:"اللّٰهمّ اغفر لي وللمؤمنين والمؤمنات،" اُلحق به من كلّ مؤمن حسنة».^۶

وروي عن "عبادة بن الصامت^۷" عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم نحوه.

۳.عبد الرزّاق: عن معمر، عن أبان، عن أنس؛ أنّ رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم قال:
«ما من عبد يدعو للمؤمنين والمؤمنات، إلّا ردّ الله عليه عن كلّ مؤمن ومؤمنة مضى أو هو

عن طلحة بن عبيد الله بن كريز، عن اُمّ الدرداء، عن أبي الدرداء، قال: قال رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم:
«ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب الّا قال الملك: ولك بمثل».^۱

وروي عن "أبي هريرة^۲" وعن "أنس^۳" كلاهما عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم مثله.

۲.الديلمي: عن عبد الله بن عمرو عن رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم: «اُطلب العافية لغيرك، تُرزَقها لنفسك».^۴

۳.أبو داود: حدّثنا إبراهيم بن موسى، أخبرنا عيسى، عن حمزة الزيات، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاس، عن اُبيّ بن كعب، قال: كان رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم إذا دعا بدأ بنفسه، وقال:
«رحمة الله علينا وعلى موسى علیه السلام...».^۵

وروي عن "أبي أيّوب^۶" عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم مثله.

۴.الحاكم النيسابوري: أخبرنا الإمام أبو بكر بن إسحاق الفقيه، ثنا هشام بن عليّ، وثنا أحمد بن سلمة العنزي، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي، قالا: ثنا موسى بن إسماعيل، ثنا المبارك بن حسّان، عن عطاء، عن عائشة، قالت: سئل رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم: أيّ الدعاء أفضل؟ قال: «دعاء المرء لنفسه».^۷

۵.ابن أبي شيبة بإسناده: عن طلحة، عن اُمّ الدرداء، قالت: دعوة المرء المسلم لأخيه وهو غائب لا تُردّ. قال: وقالت: إلى جنبه ملك لا يدعو له بخير إلّا قال الملك: آمين، ولك.^۸

۶.ابن أبي شيبة بإسناده: عن أبي الدرداء الأنصاري، قالت عائشة لابن اُختها: إنّك إن تدعو لنفسك