الطابع على الصحيفة.
قال أبو زهير: اُخبركم عن ذلك، خرجنا مع رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم ذات ليلة فأتينا على رجل قد ألحّ في المسألة، فوقف النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم يستمع منه، فقال النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم: «أوجَبَ إن خَتَمَ»، فقال رجل من القوم: بأيّ شيء يختم؟ قال: «بآمين؛ فإنّه إن ختم بآمين فقد أوجَب». فانصرف الرجل الذي سأل النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم فأتى الرجل فقال: اختم يا فلان بآمين، وأبشر.^۱

۲.الطبراني: حدّثنا يحيى بن أيّوب العلاف، ثنا سعيد بن عفير، ثنا مؤمّل بن عبد الرحمن الثقفي، عن أبي اُميّة إسماعيل بن يعلي الثقفي، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة؛ أنّ رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم قال:
«"آمين"خاتم ربّ العالمين على عباده المؤمنين».^۲

۳.الديلمي: عن أبي هريرة عن رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم:
«إذا دعا أحدُكم فليؤمّن على دعائه».^۳

۴.الديلمي: عن ابن عبّاس عن رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم:
«الداعي والمؤمّن شريكان في الأجر...».^۴

۵.الطبري: حدّثني محمّد بن بشّار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن ابن جريج، عن رجل، عن عكرمة؛ في قوله: (قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا)^۵، قال: كان موسى علیه السلام يدعو وهارون علیه السلام يؤمّن، فذلك قوله: (قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا).^۶

وروي عن "الربيع بن أنس وأبي صالح ومحمّد بن كعب وأبي العالية^۷" كلّها مثله.

۴.البخاري بإسناده: عن أنس؛ أنّ عمر بن الخطّاب كان إذا قُحطوا^۱ استسقى بالعبّاس بن عبد المطّلب، فقال: اللّٰهمّ إنّا كنّا نتوسّل إليك بنبيّنا صلّی الله علیه و آله و سلّم فتسقينا، وإنّا نتوسّل إليك بعمّ نبيّنا فاسقنا. قال: فيُسقَون.^۲

۵.ابن أبي الدنيا بإسناده: عن كثير بن محمّد بن كثير بن رفاعة، قال: جاء رجل إلى عبد الملك بن حيّان بن سعيد بن الحسن بن أبجر، فجَسّ بطنه، فقال: بك داء لا يبرأ، قال: ما هو؟ قال: هو الدبيلة. فتحوّل الرجل، فقال: الله "الله ربّي لا اُشرك به أحداً، اللّٰهمّ إنّي أتوجّه إليك بنبيّك محمّد صلّی الله علیه و آله و سلّم نبيّ الرحمة، يا محمّد، إنّي أتوجّه بك إلى ربّك وربّي أن يرحمني ممّا بي، رحمةً يغنيني بها عن رحمة من سواه"، ثلاث مرّات، ثمّ دعا إلى ابن أبجر، فجسّ بطنه، فقال: برأت، ما بك علّة.^۳

۳۸ - باب استحباب الاجتماع في الدعاء من أربعة إلى أربعين^۴

۱.الحاكم النيسابوري: أخبرنا الشيخ الإمام أبو بكر بن إسحاق، أنا بشر بن موسى، ثنا أبو عبد الرحمن المقري، ثنا ابن لهيعة، قال: حدّثني أبو هبيرة، عن حبيب بن مسلمة الفهري - وكان مجاب الدعوة - ؛ إنّه اُمّر على جيش فدرب الدروب، فلمّا أتى العدوّ قال: سمعت رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم يقول:
«لا يجتمع ملأ فيدعو بعضهم ويؤمّن البعض إلّا أجابهم الله».^۵

ويأتي في الباب ۳۹ من هذه الأبواب ما يدلّ عليه.

۳۹ - باب استحباب التأمين على دعاء المؤمن وتأكّده مع التماسه^۶

۱.أبوداود: حدّثنا الوليد بن عتبة الدمشقي ومحمود بن خالد، قالا: ثنا الفريابي، عن صبيح بن محرز الحمصي، حدّثني أبو مصبح المقرائي، قال: كنّا نجلس إلى أبى زهير النميري - وكان من الصحابة - فيتحدّث أحسن الحديث، فإذا دعا الرجل منّا بدعاء قال: اختمه بآمين؛ فإنّ آمين مثل