الله صلّی الله علیه و آله و سلّم رجلاً يدعو في صلاته لم يمجّد الله تعالى ولم يصلِّ على النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم، فقال رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم: «عجَّلَ هذا»، ثمّ دعاه فقال له أو لغيره:
«إذا صلّى أحدُكم فليبدأ بتحميد ربّه عزّ و جلّ والثناء عليه، ثمّ يصلّي على النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم، ثمّ يدعو بعدُ بما شاء».^۱

۲.الترمذي: حدّثنا محمود بن غيلان، قال: حدّثنا يحيى بن آدم، قال: حدّثنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم، عن زرّ، عن عبد الله، قال: كنت اُصلي والنبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم وأبو بكر وعمر معه، فلمّا جلست بدأت بالثناء على الله، ثمّ الصلاة على النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم، ثمّ دعوت لنفسي، فقال النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم:
«سَل تُعطَه، سَل تُعطَه^۲».^۳

۳.الترمذي: حدّثنا هنّاد، قال: حدّثنا قبيصة، عن سفيان، عن عبد الله بن محمّد بن عقيل، عن الطفيل بن اُبيّ بن كعب، عن أبيه، قال:كان رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم إذا ذهب ثُلثا الليل، قام فقال: «يا أيّها الناس! اذكروا الله، اذكروا الله، جاءت الراجفة تتبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه، جاء الموت بما فيه». قال اُبيّ: قلت: يا رسول الله إنّي اُكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟ قال: «ما شئت»، قلت الربع؟ قال: «ما شئت، فإن زدت فهو خير لك»، قلت: النصف؟ قال: «ما شئت، وإن زدت فهو خير»، قلت فالثلثين؟ قال: «ما شئت، فإن زدت فهو خير»، قلت: أجعل لك صلاتي كلّها؟ قال:«إذاً تُكفى همَّك، ويُغفر لك ذنبُك».^۴

وروي عن "أبي هريرة^۵" وعن "حبّان بن منقذ^۶" كلاهما عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم نحوه.

۴.البيهقي: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أحمد بن كوفي العدل، ثنا محمّد بن عبد الله بن الحسن

«ألحّ رجل بـ "يا أرحم الراحمين"، فنودي أن قد أسمعت فما حاجتك؟».^۱

۳۴ - باب أنّه يستحبّ لمن أراد أن يسأل الله الحور العين أن يكبّر الله ويسبّحه ويحمّده ويهلّله ويصلّي على محمّد وآله مئة مئة^۲

۳۵ - باب أنّه يستحبّ أن يقال بعد الدعاء:"ما شاء الله، لا حول ولا قوّة إلّا بالله"، ويستحبّ أن يقال: "ما شاء الله" ألف مرّة^۳

۱.الترمذي: حدّثنا محمّد بن حاتم، قال: حدّثنا عمّار بن محمّد - ابن اُخت سفيان الثوري -، قال: حدّثنا ليث بن أبي سليم، عن عبد الرحمن بن سابط، عن أبي أمامة، قال: دعا رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم بدعاء كثير لم نحفظ منه شيئاً، قلنا: يا رسول الله دعوت بدعاء كثير لم نحفظ منه شيئا؟! فقال:
«ألا أدلّكم على ما يجمع ذلك كلّه؟ تقول: اللّٰهمّ إنّا نسألك من خير ما سألك منه نبيّك محمّد صلّی الله علیه و آله و سلّم، ونعوذ بك من شرّ ما استعاذ منه نبيّك محمّد صلّی الله علیه و آله و سلّم، وأنت المستعان وعليك البلاغ، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله».^۴

۲.الطبراني: حدّثنا مطّلب بن شعيب الأزدي، ثنا عبد الله بن صالح، حدّثني الليث، عن أبي إسحاق الهمداني، عن معاوية بن أبي سفيان، قال: سمعت رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم يقول:
«من دعا بهؤلاء الكلمات الخمس لم يسأل الله شيئاً إلّا أعطاه: لا إلٰه إلّا الله والله أكبر، لا إلٰه إلّا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كلّ شيء قدير، لا إلٰه إلّا الله ولا حول ولا قوّة إلّا بالله».^۵

وتقدّم في الباب ۶ من هذه الأبواب ويأتي في الباب ۴۷ من أبواب الذكر ما يدلّ عليه.

۳۶ - باب استحباب الصلاة على محمّد وآله في أوّل الدعاء ووسطه وآخره^۶

۱.أبو داود: حدّثنا أحمد بن حنبل، ثنا عبد الله بن يزيد، ثنا حيوة، أخبرني أبو هانئ حميد بن هانئ، أنّ أبا عليّ عمرو بن مالك حدّثه، أنّه سمع فضالة بن عبيد صاحب رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم يقول: سمع رسول