۳۳ - باب إنّه يستحبّ أن يقال في الدعاء قبل تسمية الحاجة:"يا الله" عشراً، و "يا ربّ" عشراً، و"يا الله، يا ربّ" حتّى ينقطع النفس أو عشراً، أو: "‍أي ربّ" ثلاثاً، و "يا أرحم الراحمين" سبعاً^۱

۱.الحاكم النيسابوري: حدّثناه أبو بكر بن عبد الله العماني، ثنا مسعود بن زكريّا التستري، ثنا كامل بن طلحة، ثنا فضال بن جبير، عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم:
«إنّ لله ملكاً موكّلاً بمن يقول: "يا أرحم الراحمين"، فمن قالها ثلاثاً، قال الملك: إنّ أرحم الراحمين قد أقبل عليك فاسأل».^۲

۲.الحاكم النيسابوري: أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الله الصفّار، ثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدّثني محمّد بن سهيل بن عسكر، ثنا سعيد بن أبي مريم، أنبأ نافع بن يزيد، حدّثني يحيى بن أبي أسيد، عن الفضل بن عيسى، عن عمّه، عن أنس بن مالك، قال: مرّ رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم برجل وهو يقول: "يا أرحم الراحمين"، فقال له رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم: «سَل، فقد نظر الله إليك».^۳

وروي عن "منصور بن صفية^۴" عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم مثله.

۳.الطبراني: حدّثنا أحمد بن عمرو البزّار، ثنا سلمة بن شبيب، ثنا عبد الرحمن بن قيس، ثنا حفص بن النضر السلمي، ثنا عامر بن خارجة بن سعد، عن أبيه، عن جدّه: إنّ قوما أتوا النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم فقالوا: ادعُ الله أن يسقينا فقد هلكنا، فقال النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم: «اجثوا على الركب وقولوا: يا ربّ يا ربّ»، ففعلوا فاُمطروا حتّى أحبّوا أن يُمسك عنهم.^۵

۴.البزّار: حدّثنا إسحاق بن وهب العلّاف، قال: نا يعقوب بن محمّد، قال: نا الحكم بن سعيد، قال: نا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة؛ أنّ النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم قال:
«إذا قال العبد:"يا ربّ ! يا ربّ ! " أربعاً، قال الله تبارك وتعالى: لبّيك عبدي، سَل تعطَ».^۶

۵.الديلمي: عن أبي هريرة، {عن رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم}:

القرشي، ثنا عبد الرحمن بن صالح، ثنا الأشجعي، عن أبي كدينة، عن ليث، قال: أوحى الله تعالى إلى نبيّ من أنبياء بني إسرائيل:
«إنّ قومك يدعونني بألسنتِهم وقلوبُهم منّي بعيدة، رفعوا إليّ أيديهم يسألونني الخير وقد مَلؤوا بها بيوتاتهم من السحت، الآن حين اشتدّ غضبي عليهم؟!».^۱

۴.ابن أبي الدنيا: حدّثنا عبد الرحمن، قال: حدّثنا الأشجعي، عن عمر بن عامر البجلي، قال: أوحى الله إلى نبيّ من الأنبياء:
«أن مُر قومك لا يناجوني والآثام في أجفانهم، ليُلقوها ثمّ ليرفعوا إليّ حاجاتهم».^۲

۵.ابن حنبل بإسناده: عن أبي ذرّ، قال: يكفي من الدعاء مع البرّ ما يكفي الطعام من الملح.^۳

وروي عن "محمّد بن واسع^۴" وعن "المثنّى بن عبد الله^۵" وعن "طاووس^۶" كلّها مثله.

۶.ابن المبارك بإسناده: عن القاسم بن عبيد، قال: قلت لأنس بن مالك: يا أبا حمزة، ادعُ الله لنا. قال: الدعاء يرفعه العمل الصالح.^۷

۷.ابن أبي شيبة بإسناده: عن أبي هريرة، قال: دعوة المسلم مستجابة، ما لم يدعُ بظلم أو قطيعة رحم، أو يقُل: قد دعوت فلم اُجَب.^۸

۸.الطبراني بإسناده: عن الحسن؛ في قوله عزّ و جلّ: (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ)^۹، قال: اعملوا وأبشروا؛ فإنّه حقّ على الله عزّ و جلّ أن يستجيب للّذين آمنوا وعملوا الصالحات ويزيدهم من فضله.^۱۰

وتقدّم في الباب ۱۶ و ۳۰ ويأتي في الباب ۶۷ من هذه الأبواب ما يدلّ عليه.