۶.ابن أبي الدنيا: حدّثنا عبد الرحمن بن واقد، قال حدّثنا ضمرة بن ربيعة، حدّثنا بشر بن إسحاق، عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر علیه السلام، قال:
«كان النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم إذا استهلّ هلال شهر رمضان... ثمّ يقبل على الناس بوجهه فيقول: أيّها الناس! إنّ هذا شهر رمضان غُلّت فيه الشياطين، وغُلّقت فيه أبواب جهنّم، وفُتحت فيه أبواب الجنان، ونادى منادٍ كلّ ليلة: هل من سائل فيُعطى؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ اللّٰهمّ أعطِ كلّ منفق خلفاً، وعجّل لكلّ ممسك تلفاً. حتّى إذا كان يوم الفطر نادى منادٍ من السماء: اليوم يوم الجائزة، فاغدوا فبادروا خذوا جوائزكم».
قال أبو جعفر علیه السلام: «جوائز لا تشبه جوائز الاُمَراء».۱
۷.الطبراني: وبه حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن عامر، نا أبي، عن جدّي، عن نهشل، عن الضحّاك، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود، قال: كان دعاء النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم في العيدين:
«اللّٰهمّ إنّا نسألك عيشة تقيّة، وميتة سويّة، ومردّاً غير مخزٍ ولا فاضح. اللّٰهمّ لا تُهلكنا فجأة، ولا تأخذنا بغتة، ولا تعجلنا عن حقّ ولا وصيّة. اللّٰهمّ إنّا نسألك العفاف والغنى والتقى والهدى وحسن عاقبة الآخرة والدنيا، ونعوذ بك من الشكّ والشقاق والرياء والسمعة في دينك، يا مقلّب القلوب (لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ)۲».۳
۸.البخاري: حدّثنا عبيد بن إسماعيل، قال: حدّثنا أبو اُسامة، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، قالت: دخل أبو بكر وعندي جاريتان من جواري الأنصار تغنّيان بما تقاولت الأنصار يوم بعاث۴، قالت: وليستا بمغنّيتين، فقال أبو بكر: أمَزامير الشيطان في بيت رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم؟! وذلك في يوم عيد، فقال رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم:
«يا أبا بكر، إنّ لكلّ قوم عيداً، وهذا عيدُنا»۵.۶
وروي عن "اُمّ سلمة۷" عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم نحوه.
1.. فضائل رمضان لابن أبي الدنيا: ج۴ ص۴۹۹ ح۲۰.
2.. آل عمران: ۸.
3.. المعجم الأوسط: ج۷ ص۳۰۶ ح۷۵۷۲.
4.. بُعاث: موضع بالمدینة ... و یوم بُعاث: من أیّام الأوس والخزرج، بین المبعث والهِجرة، وکان الظفر للأوس (المصباح المنیر: ص۵۲ «بعث»).
5.. صحيح البخاري: ج۱ ص۳۲۴ ح۹۰۹ وج۳ ص۱۴۳۰ ح۳۷۱۶، صحيح مسلم:ج۲ ص۶۰۷ ح۱۶.
6.. هذا الخبر وإن ورد في الصحیحین لا تناسب شأن الرسول الأکرم صلّی الله علیه و آله و سلّم.
7.. المعجم الكبير: ج۲۳ ص۲۶۴ ح۵۵۸.