بالتضرّع في الدعاء والاستكانة، ويكره رفع الصوت والنداء والصياح بالدعاء.۱
۷.الطبري بإسناده: عن قتادة، قوله: (إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا)۲ أي سرّاً، وإنّ الله يعلم القلب النقيّ، ويسمع الصوت الخفيّ.۳
۸.ابن المبارك بإسناده: عن الحسن، قال:... لقد أدركنا أقواماً ما كان على ظهر الأرض من عمل يقدرون على أن يعملوه في سرّ فيكون علانية أبداً، ولقد كان المسلمون يجتهدون في الدعاء وما يُسمع لهم صوت، إن كان إلّا همساً بينهم وبين ربّهم عزّ و جلّ، ذلك أنّ الله تعالى عزّ و جلّ يقول: (ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً)، وذلك أنّ الله تعالى ذكر عبداً صالحاً ورضي قوله، فقال: (إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا)۴.۵
۹.ابن أبي حاتم بإسناده: عن زيد بن أسلم؛ في قول الله تعالى: (ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إنّه لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ)۶، قال: كان يرى أنّ الجهر بالدعاء الاعتداء.۷
۱۰.عبد الرزّاق بإسناده: عن الحسن يقول: دعوة في السرّ تعدل سبعين دعوة في العلانية.۸
وروي عن "حسّان۹" مثله.
۱۱.ابن أبي شيبة بإسناده: عن أنس والحسن؛ أنّهما كرها أن يسمع الرجل جليسه شيئاً من الدعاء.۱۰
۱۲.ابن أبي شيبة بإسناده: عن مجاهد؛ أنّه سمع رجلاً يرفع صوته بالدعاء، فرماه بالحصى.۱۱
وتقدّم في الباب ۱۷ من أبواب مقدّمة العبادات ويأتي في الباب ۱۱ و ۴۵ من أبواب الذكر ما يدلّ عليه.
1.. تفسير الطبري: ج۱۰ ص۶۶۹ وص۲۴۹.
2.. مريم: ۳.
3.. تفسير الطبري: ج۱۵ ص۴۵۳، تفسير ابن أبي حاتم: ج۷ ص۲۳۹۶ ح۱۳۰۲۹ مثله.
4.. مريم: ۳.
5.. الزهد والرقائق لابن المبارك: ص۸۱ ح۱۴۰، تفسير الطبري: ج۱۰ ص۲۴۷، المصنّف لابن أبي شيبة: ج۵ ص۴۷۸ ح۸۵۴۸ وج۱۵ ص۳۳۱ ح۳۰۲۸۷ وليس فيهما ذيله من "ذلك أنّ الله تعالى".
6.. الأعراف: ۵۵.
7.. تفسير ابن أبي حاتم: ج۵ ص۱۵۰۰ ح۸۵۹۸.
8.. المصنّف لعبد الرزّاق: ج۱۰ ص۴۴۲ ح۱۹۶۴۵.
9.. حلية الأولياء: ج۶ ص۷۳.
10.. المصنّف لابن أبي شيبة: ج۵ ص۴۷۸ ح۸۵۴۷ وج۱۵ ص۳۳۰ ح۳۰۲۸۶.
11.. المصنّف لابن أبي شيبة: ج۵ ص۴۷۸ ح۸۵۴۵ وج۱۵ ص۳۳۰ ح۳۰۲۸۵.