37
مدارک فقه اهل السّنّة علی نهج وسائل الشّیعة الی تحصیل مسائل الشّریعة - المجلد السادس

۷.أبو داود بإسناده: عن مالك بن دينار، قال: بلغنا أنّ بني إسرائيل خرجوا يدعون، فقيل لهم: يا بني إسرائيل تدعونه بألسنتكم وقلوبكم بعيدة؟! باطل ما ترهبون.۱

۸.البيهقي بإسناده: عن عبد الله بن محمّد الدمشقي، يقول: سمعت أبا بكر الشبلي يقول؛ في قوله عزّ و جلّ: (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ)۲، قال: اُدعوني بلا غفلة، أستجب لكم بلا مهلة.۳

۹.ابن أبي حاتم بإسناده: عن سعيد بن جبير: قوله: (ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً)۴ يعني مستكيناً.۵

۱۰.ابن أبي شيبة بإسناده: عن داود بن شابور، قال: قال رجل لطاووس: ادعُ لنا، فقال: ما أجد لقلبي خشية الآن.۶

وتقدّم في الباب ۲ و ۳ من أبواب أفعال الصلاة ويأتي في الباب ۲۸ من هذه الأبواب ما يدلّ عليه.

۱۷ - باب كراهة العجلة في الدعاء وتعجيل الانصراف منه واستعجال الإجابة۷

۱.البخاري: حدّثنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا مالك، عن ابن شهاب، عن أبي عبيد مولى ابن أزهر، عن أبي هريرة؛ أنّ رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم قال:
«يستجاب لأحدكم ما لم يعجل؛ يقول: دعوت فلم يُستجب لي».۸

وروي عن "أنس۹" عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم مثله.

۲.مسلم النيسابوري: حدّثني أبو الطاهر، أخبرنا ابن وهب، أخبرني معاوية (وهو ابن صالح)، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي هريرة، عن النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم؛ أنّه قال: «لا يزال يستجاب

1.. الزهد لأبي داود: ص۳۸ ح۱۲، الزهد لابن حنبل: ص۸۳ ح۵۱۰، شعب الإيمان: ج۲ ص۵۴ ح۱۱۵۶.

2.. غافر: ۶۰.

3.. شعب الإيمان: ج۲ ص۵۴ ح۱۱۵۱.

4.. الأعراف: ۵۵.

5.. تفسير ابن أبي حاتم: ج۵ ص۱۴۹۹ ح۸۵۹۲ وح۸۵۹۳ وفيه "قوله: (وَخُفْيَةً) يعني في خفض وسكون في حاجاتكم من أمر الدنيا والآخرة".

6.. المصنّف لابن أبي شيبة: ج۱۵ ص۴۱۲ ح۳۰۴۹۱.

7.. وسائل الشيعة: ج۷ ص۵۵.

8.. صحيح البخاري: ج۵ ص۲۳۳۵ ح۵۹۸۱، صحيح مسلم: ج۴ ص۲۰۹۵ ح۹۰.

9.. مسند ابن حنبل: ج۲۰ ص۳۱۱ ح۱۳۰۰۸ وص۴۲۲ ح۱۳۱۹۸، المعجم الأوسط: ج۳ ص۶۵ ح۲۴۹۷ وج۶ ص۱۰۰ ح۵۹۲۲، مسند أبي يعلى: ج۵ ص۲۴۸ ح۲۸۶۵ وفيها "لا يزال العبد بخير ما لم يستعجل، قالوا: وكيف يستعجل؟ قال: يقول: قد دعوت ربّى فلم يستجِب لي".


مدارک فقه اهل السّنّة علی نهج وسائل الشّیعة الی تحصیل مسائل الشّریعة - المجلد السادس
36

۳.الحكيم الترمذي: قال عبد الرحمن بن غنم: بينما نحن جلوس يوماً عند معاذ بن جبل، إذ دعا بدعاء لم أسمع داعياً يدعو مثل دعائه، فقلت له: رحمك الله يا أبا عبد الرحمن! لو علّمتني بعض ما تدعو به. فقال: لو كنتُ أعلم لك فيه خيراً كنت علّمتك. فقلت: سبحان الله! لم لا تعلم لي فيه خيراً؟ قال: لأنّ رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم كان يدعو بالدعاء الكبير الحسن الجميل الذي لا يستطيع أحد أن يقول مثله، فقلت له يوماً: يا رسول الله، لو علّمتني بعض ما تدعو به؟ فقال رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم: «لو كنتُ أعلم لك فيه خيراً لعلّمتك»، فقلت سبحان الله! يا رسول الله، لم لا تعلم لي فيه خيراً؟ قال: «لأنّ أفضل الدعاء ما خرج من القلب بجدّ واجتهاد، فذاك الذي يُسمع ويستجاب وإن قلّ»، فالجدّ أن يقف العبد بقلبه في محلّ الدعاء والاجتهاد، مفتقر القلب إلى الله، متبائس النفس.۱

۴.الديلمي: عن أبي الدرداء، عن رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم:
«إنّ الله عزّ و جلّ رفيق يحبّ الرفق في الأمر كلّه، ويحبّ كلّ قلب خاشع حزين رحيم، يعلّم الناس الخير ويدعو إلى طاعة الله، ويبغض كلّ قلب قاسٍ لاهٍ؛ ينام الليل كلّه ولا يذكر الله إلّا قليلا ولا يدري تُردّ إليه روحه أم لا».۲

۵.ابن حنبل: حدّثنا محمّد بن سابق، حدّثنا مالك - يعني: ابن مغول -، قال: سمعت أبا يوسف الحسن بن يزيد، عن هارون، قال: حدّثني عمّ حنظلة؛ أنّ الله عزّ و جلّ أوحى إلى موسى علیه السلام:
«إنّ قومك زيّنوا مساجدهم، وأخربوا قلوبهم، وتسمّنوا كما تسمّن الخنازير ليوم ذبحها، وإنّي نظرت إليهم فقلّبتهم؛ فلا أستجيب لهم، ولا اُعطيهم مسألتهم».۳

۶.البخاري بإسناده: عن عبد الرحمن بن يزيد، قال: كان الربيع يأتي علقمة يوم الجمعة، فإذا لم أكن ثمّة أرسلوا إليّ، فجاء مرّة ولست ثمّة، فلقيني علقمة وقال لي: ألم ترَ ما جاء به الربيع؟ قال: ألم ترَ أكثر ما يدعو الناس وما أقلّ إجابتهم؟ وذلك أنّ الله عزّ و جلّ لا يقبل إلّا الناخلة من الدعاء، قلت: أو ليس قد۴ ذلك عبد الله؟ قال: وما قال؟ قال: قال عبد الله: لا يسمع الله من مسمّع، ولا من مراءٍ، ولا لاعب؛ إلّا داعٍ دعا يثبت من قلبه. قال: فذكر علقمة؟ قال: نعم.۵

1.. نوادر الاُصول: ج۳ ص۲۰۱.

2.. الفردوس: ج۱ ص۱۵۸ ح۵۸۲.

3.. الزهد لابن حنبل: ص۷۲ ح۴۴۲، المصنّف لابن أبي شيبة: ج۱۹ ص۴۰ ح۳۵۴۲۳.

4.. کذا في المصدر، والظاهر سقوط کلمة «قال» من المتن.

5.. الأدب المفرد: ص۲۱۲ ح۶۰۶، شعب الإيمان: ج۲ ص۵۱ ح۱۱۳۷ وص۵۰ ح۱۱۳۶، المصنّف لابن أبي شيبة: ج۱۵ ص۱۳۹ ح۲۹۸۸۰ كلّها مثله.

  • نام منبع :
    مدارک فقه اهل السّنّة علی نهج وسائل الشّیعة الی تحصیل مسائل الشّریعة - المجلد السادس
    سایر پدیدآورندگان :
    محمود کريميان، سیدمحمدحسن حکیم، محسن جیریائی الشراهی
    تعداد جلد :
    8
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1400
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2043
صفحه از 461
پرینت  ارسال به