الديلميّ: عن أنس بن مالك، عن رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم:
«ألا اُخبركم بأهل الجنّة؟ من لا يشغله عن الجمعة حرٌّ شديد، ولا برد شديد، ولا رداغ - الرداغ المطر - ».^۱

۳.ابن أبي شيبة بإسناده: عن ابن عون، قال: نُبّئت أنّ محمّداً اشتدّ المطر يوم جمعة فلم يجمّع.^۲

۴.الكوسج: قلت: هل يرخّص لأحد في ترك الجمعة والجماعة في المطر؟ قال أحمد: أمّا الجمعة فعلى حديث عبد الرحمن بن سمرة، وأمّا الجماعة فعلى حديث أبي المليح.^۳

۲۴ - باب أنّه يستحبّ أن يعتمّ الإمام شتاءً وصيفاً، وأن يتردّى ببُرد، وأن يتوكّأ وقت الخطبة على قوس أو عصاً^۴

۱.أبو داود: حدّثنا سعيد بن منصور، ثنا شهاب بن خراش، حدّثني شعيب بن رزيق الطائفي، قال: جلست إلى رجل له صحبة من رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم يقال له الحكم بن حزن الكلفي، فأنشأ يحدّثنا، قال:
وفدت إلى رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم سابع سبعة، أو تاسع تسعة...، فأقمنا بها أيّاماً شهدنا فيها الجمعة مع رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم، فقام متوكّئاً على عصاً أو قوس، فحمد الله وأثنى عليه....^۵

وروي عن "سعد القرظ^۶" وعن "ابن عبّاس^۷" وعن "ابن المسيّب وابن جريج^۸" وعن "عطاء^۹" كلّها

۲.ابن أبي شيبة بإسناده: عن إبراهيم، قال: ليس على أهل السجون جمعة.^۱

وروي عن "مالك^۲" وعن "أحمد^۳" كلاهما نحوه.

۲۲ - باب استحباب اختيار المرأة صلاة الظهر في بيتها على حضور الجمعة^۴

۱.الطبراني بإسناده: عن أبي عمرو الشيباني؛ أنّه رأی ابن مسعود يُخرج النساء من المسجد يوم الجمعة ويقول: اُخرجن إلی بيوتكنّ خير لَكنّ.^۵

وتقدّم في الباب ۱۸ من هذه الأبواب مايدلّ عليه.

۲۳ - باب جواز ترك الجمعة في المطر^۶

۱.البخاري: حدّثنا مسدّد، قال: حدّثنا إسماعيل، قال: أخبرني عبد الحميد صاحب الزيادي، قال: حدّثنا عبد الله بن الحارث - ابن عمّ محمّد بن سيرين -: قال ابن عبّاس لمؤذّنه في يومٍ مَطيرٍ: إذا قلت: "أشهد أن محمّداً رسول الله"، فلا تقل: "حيّ على الصلاة"، قل: صَلّوا في بيوتكم. فكأن النّاس استنكروا! قال: فعَلَه مَن هو خيرٌ منّي، إنّ الجمعة عَزمة^۷، وإنّي كرهت أن اُحرجكم فتمشون في الطين والدحض^۸.^۹

وروي عن "أبي المليح عن أبيه^۱۰" وعن "عبد الرحمن بن سمرة^۱۱" كلاهما عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم نحوه.